حنكة الدبلوماسية المغربية تفقد زعيم "البوليساريو" صوابه
بدأت أجنحة جبهة "البوليساريو" تنكسر والدول المعترفة بها تتراجع في ظل الخطوات الدبلوماسية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية، خاصة حين أعلنت العديد من الدول، من بينها السنغال وكوت ديفوار، عن الافتتاح المرتقب لقنصلياتها في العيون والداخلة، لتنضاف إلى قنصليات عامة لجمهورية جزر القمر بالعيون وغامبيا بالداخلة، وقنصلية رسمية لجمهورية غينيا كوناكري بجهة الداخلة وادي الذهب، وأخرى لجمهورية الغابون بجهة العيون الساقية الحمراء.
هذه الخطوات الذكية من جانب الدبلوماسية المغربية جعلت "إبراهيم غالي"، زعيم الجبهة الإنفصالية، يفقد صوابه وخرج مهددا هيئة الأمم المتحدة "بعدم" المشاركة مستقبلا في أي عملية "سياسية" تقودها المنظمة الأممية، وأن "تحترم" أركان تسوية نزاع الصحراء المغربية، القائمة على حد قوله، على "سيادة حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "إل مانيفستو" الشيوعية الإيطالية يوم الثلاثاء الماضي.
وأضاف زعيم الجبهة الوهمية: "إن الشعب الصحراوي قد تعرض للخيانة، وفقد الثقة في منظمة الأمم المتحدة" التي هي حاليا، حسب قوله، "عاجزة عن مواجهة النظام المغربي الذي يرفض الشرعية الدولية".
ودعا بنبرة تهديدية، مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته عن طريق فرض بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية "المينورسو" إذا أرادت تجنيب المنطقة نزاعا محتملا يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة".
وخلص إبراهيم غالي، خلال هذه المقابلة إلى تأكيد، عزمه على استخدام جميع الوسائل المشروعة بما في ذلك "الكفاح المسلح" لتحقيق أهدافه.