حزب "لشكر" يستنكر تدنيس تذكار اليوسفي بطنجة.. ويقدم شكاية في الموضوع
دخل حزب "الإتحاد الإشتراكي"، على خط تدنيس النصب التذكاري للوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، الذي توفي يوم الجمعة الماضي، حيث قدم شكاية مباشرة إلى الوكيل العام للملك لتعميق البحث وتحديد هوية الفاعلين.
وحسب الموقع الرسمي للحزب، فإن الكاتب الأول للإتحاد إدريس لشكر، ومن منطق رفض الإساءة لرمز وطني ومؤسس وقائد اتحادي، كلف الأستاذ "محمد غدان"، المحامي بهيئة طنجة، والكاتب العام السابق للشبيبة الإتحادية، برفع دعوى قضائية ضد مجهول. مؤكدا أن "الإعتداء الهمجي الأخير سبقته حملة موجهة من أقلام الحقد والكراهية، حيث كان يتم التحريض ضد رموز حزب القوات الشعبية بمناسبة وبدونها، وهي الحملة التي طالت، وفي فترات متفاوتة، العديد من الرموز الإتحادية، إذ مست الشهيد المهدي بنبركة، والزعيم الراحل عبد الرحيم بوعبيد، الذي حاولوا نبش قبره بالرباط، واستعصى عليهم الشهيد المهدي لأنه لا يزال بلا قبر ولا شاهدة، وهي سوابق تطال الأحياء والأموات من قادة الإتحاد من طرف نفس محبرة العنصرية وخطاب الكراهية والتكفير الذي يحاول التستر برداء الإسلام السياسي العابر للقارات والشعوب".
وكانت "المنظمة المغربية لحقوق الإنسان"، قد طالبت بدورها السلطات المعنية بالتحقيق في تدنيس تذكار شارع يحمل إسم عبد الرجمن اليوسفي، في مدينة طنجة. واصفة هذا الفعل بأنه "شكل من أشكال التطرف العنيف"، داعية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية إزاء من قام بهذا الفعل، وكذا لمن كان وراء مثل هذه السلوكات.
وفي سياق متصل، شرعت عناصر الشرطة القضائيك بمدينة طنجة صباح اليوم الإثنين فاتح يونيو الجاري، في تفريغ محتوى كاميرات المراقبة العمومية والخاصة المحيطة بمجسم شارع عبد الرحمن اليوسفي وسط المدنية. وفق ما ذكرت مصادر خاصة.
ويأتي هذا الإجراء عقب صدور أمر رسمي من وكيل الملك بفتح تحقيق في ملابسات تدنيس النصب التذكاري الذي سبق ودشن به الملك محمد السادس، الشارع بإسم الزعيم اليساري عبد الرحمان اليوسفي.
واستيقظت مدينة طنجة صباح يومه الأحد، على واقعة تدنيس وتخريب النصب التذكاري الذي يحمل اسم الراحل عبد الرحمان اليوسفي، والذي توفي عن عمر ناهز الـ96 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض.