بالتفاصيل.. استفزازات انفصالية جديدة في الكركرات بالصحراء المغربية
رغم تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، جبهة "البوليساريو"، بعدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة بمنطقة الكركرات؛ إلا أن جبهة الوهم عادت لتجييش انفصالييها لخلق التوتر بالمنطقة الحدودية الواقعة في الصحراء المغربية.
ونقلت مصادر عليمة، أن محتجين من مخيمات تندوف يحملون أعلام جبهة "البوليساريو" أغلقوا المعبر الحدودي أمام حركة السيارات والشاحنات اليوم الأربعاء 21 أكتوبر الجاري. كما أكدوا عزمهم على استمرار إغلاق المعبر إلى أجل غير مسمى، وذلك تزامنا مع ترقب صدور تقرير مجلس الأمن الدولي في 29 من الشهر الحالي.
وأشارت نفس المصادر، إلى أنه من المرتقب تشييد مخيم مدني بالمعبر الحدودي من أجل شل الحركة التجارية بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء. مؤكدة أن قوات "المينورسو" حلت بعين المكان من أجل إبعاد المحتجين، وضمان استمرار الحركة التجارية باعتبار المنطقة تخضع لمراقبة قوات "المينورسو" وفق اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين المغرب وجبهة "البوليساريو" الإنفصالية.
وسبق لتقارير إعلامية، أن أفادت بقيام السلطات الأمنية الموريتانية، بوضع نظام مراقبة في المنطقة العازلة الفاصلة بين المعبر الحدودي الموريتاني والمغربي في الكركرات.
يذكر أن "فرحان حق"، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، كان صرح أواخر شتتنبر الماضي، بأن منظمة الأمم المتحدة "على علم بدعوات" انفصاليي (البوليساريو) وأذنابها من ذوي السوابق الإجرامية للقيام "بتظاهرات جديدة" بالكركرات بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية.
وشدد المسؤول الأممي، على ضرورة عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة والإمتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في "الوضع القائم في المنطقة العازلة" بالكركرات. مجددا دعوة الأمم المتحدة إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توتر" بالكركرات، مضيفا أن بعثة (المينورسو) "تراقب الوضع" بالمنطقة.