رأي خبير .. 3 خيارات مطروحة لتفادي العودة إلى الحجر الشامل بالمغرب..!
من أجل تفادي الحجر الشامل بالمغرب، وما له من تداعيات على اقتصاد البلد وصحة مواطنيه النفسية واستقراره الإجتماعي، هناك 3 خيارات مطروحة أمام الدولة، لخصها الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية "الطيب حمضي"، في "الحجر الذاتي، والحجر الموجه، وتقنية Stop and Go".
وأكد "الطيب حمضي"، أن أولى هذه الخيارات تقوم على فرض حجر عام موجه يمنع كل التحركات وكل الأنشطة الإجتماعية غير المدرة لأي منتوج أو أي قيمة مضافة، والمنتجة فقط لمزيد من الحالات والمزيد من الوفيات. مع السماح في حدود معقولة للأنشطة التجارية والإقتصادية والإدارية بالإستمرار، لضمان مصادر الرزق للأسر والحياة للدورة الإقتصادية، في انتظار تحسن الأوضاع.
أما الخيار الثاني، بحسب "حمضي"، فيتلخص فيما يمكن تسميته "الحجر الذاتي"، أي أن يعمد أفراد المجتمع إلى تبني الحجر الذاتي التلقائي، والإمتناع عن كل الأنشطة والتحركات غير الضرورية، دون انتظار فرض ذلك من طرف السلطات. فيما يتعلق الخيار الثالث، بفرض "حجر لمدة أسبوعين كل شهرين بشكل مبرمج، وهي الإستراتيجية المسماة Stop and Go، والتي تحقق تحسنا في الأوضاع الوبائية من دون خسائر اقتصادية واجتماعية قاسية".
ويرى الباحث في السياسيات والنظم الطبية، أن هذه الخيارات الثلاثة "متكاملة"، ذلك أنه في المرحلة الأولى مطلوب منا إلتزام الحجر الذاتي، وإذا فشلنا نمر إلى الحجر الموجه أو إلى Stop and Go، وفي مرحلة أخيرة يتحتم فرض الحجر العام.
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد لمح خلال جلسة عمومية شهرية بمجلس المستشارين، إلى إمكانية عودة المغرب لفرض حجر صحي شامل في حال خروج الوضع الصحي عن السيطرة.
وفي هذا الإطار، اعتبر البوفيسور "مصطفى الناجي"، الإختصاصي في علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، أنه شيء طبيعي أن يتم العودة إلى الحجر الصحي الشامل، في حالة تدهور الحالة الوبائية بالمغرب، رغم أن الإقتصاد سيتدهور كثيرا. داعيا المواطنين المغاربة إلى الإلتزام أكثر بالتدابير الصحية، لأنها هي الحل الوحيد لإستبعاد إمكانية عودة الحجر الصحي الشامل.