- 21:33ريال مدريد يفتقد أهم نجومه في مواجهة ليفربول بدوري الأبطال
- 21:02مجلة إسبانية: المغرب رائد مستقبلي في إنتاج السيارات
- 20:27الخضروات والزيوت ترفع من مؤشر التضخم
- 20:07القضاء يدخل على خط مأساة الخثان الجماعي
- 20:02قريبا.. إنتاج سيتروين الكهربائية بالقنيطرة
- 19:53التوفيق: 372 مشرفا على التأطير الديني خصصوا لأفراد الجالية المغربية سنة 2024
- 19:32بوريطة يدعو الإتحاد الأوروبي إلى ترجمة الشراكة مع المغرب إلى أفعال
- 19:02أقساط شركات التأمين تتجاوز 45 مليار درهم
- 18:27أبناء الريف يشجبون إساءة النظام الجزائري لوطنيتهم بتسخير مطلوبين للعدالة
تابعونا على فيسبوك
خبير سياسي يوضح خلفيات تحول "البيجيدي" إلى حرب طاحنة
بات حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأس أمينه العام الحكومة الحالية، مرتعا لـ"الفضائح" بعدما سقط قيادييه "مصطفى الرميد"، و"محمد أمكراز"، وزيرا حقوق الإنسان، والتشغيل؛ في مستنقع الإتهامات الخطيرة التي تلاحقهما بخصوص عدم قيامهما بالتصريح بالأجراء العاملين بمكتبيهما للمحاماة لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، ما قد يعجل برحيلهما من الحكومة.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور "رشيد لزرق"، الخبير في القانون الدستوري والشؤون البرلمانية، أن الصراعات في الأحزاب السياسية تسير بشكل متسارع، مع اقتراب الإستحقاقات الإنتخابية، وذلك عبر إخراج الملفات بين قيادات الصف الأول لحزب "العدالة التنمية" على سبيل المثال، وتصريفها عبر القواعد، وما يرافقها من تبادل للإتهامات. مضيفا أنه خلافا لما يقوم به البعض، في محاولة مقارنة "العدالة والتنمية" ببعض التنظيمات في الشبيه والمقارنة التي لا تكون لها جدوى، وذلك يرجع لكون طبيعة بنية "العدالة والتنمية" مختلفة عن باقي التنظيمات الحزبية، لهذا فإن آليات تصريف المواقف وتدبير الخلافات لا تكون من خلال الأجهزة، بل تدبر من داخل الجماعة، والأجهزة تقوم فقط بتسويق القرارات لكي تظهر أنها ديمقراطية.
وأشار المحلل السياسي، إلى أنه نعرف كيف أن منع بنكيران من الولاية الثالثة تم في جماعة "التوحيد والإصلاح"، أما المجلس الوطني فقد تم تصويره فقط، ومن المتوقع أن يتفاقم التطاحن مع قرب الإعلان عن الإستحقاقات القادمة، وخروج فضيحة الرميد، ومن بعده فضيحة امكراز، حيث تتوضح التقاطبات داخل "العدالة والتنمية"، غير أن تجاوز هذه الخلافات يوكل أمره لشيوخ الجماعة، للتخفيف من حدتها حيث أن الرميد كان مرشحا فوق العادة ليخلف سعد الدين العثماني، وبات يهيء نفسه لذلك من خلال مهمة الرد على المخالفين داخل التنظيم والوقوف سدا منيعا أمام الولاية الثالثة لبنكيران. وإسكاته لأمينة ماء العينين بعد واقعة "مولان روج". كما تم تدبير التطاحن بأكادير من خلال استوزار أمكراز وزير الشغل، أملا في ضمان جمع شمل التطاحن التنظيمي بين جناح العثماني وبنكيران.
وزاد لزرق، أن حمى الإنقسامات عادت بين الأجنحة، خاصة وأن الرميد مرشح لخلافة العثماني، مما يجعل الطامحين من قيادات الصف الأول، يدخلون حرب الأجنحة، وسيطفو ذلك على السطح بتناسل الفضائح مجددا، وتوجيه ضربة موجعة، وبعد فضيحة وزير حقوق الإنسان الذي لا يحترم حقوق الإنسان، ووزير التشغيل آذي يخرق قانون الشغل فمن المنتظر بروز فضائح أخرى، وبالجماعات والجهات التي هي في تدافع قوي، وسيجعل هذا التدافع فضائح العدالة والتنمية منتشرة بشكل كبير؛ كما أن التبريرات ستكون شديدة التشويق، بحيث سيأتي كل يوم بطل جديد بأسلوب جديد وغسيل جديد، ومسرح الأحداث بات مكتظا بالشخوص والسباب والشتائم والصواعق، ولا أحد يستطيع توقع القادم. فالأحداث هيتشكوكية، والمتعة جارفة لمدمني برامج التشويق العالي، كل شيء سيصبح مكشوفا وحتى ما بقي مستورا بدأت تظهر ملامحه من اتهامات مباشرة باستغلال النفوذ لوزير، وأخرى بالتآمر بين أتباع قيادات الصف الأول ودرجة من الإشتباك المستمر بدون هوادة. مشيرا إلى أن العدالة والتنمية، بدأ يظهر على بعض منها معالم الغنى بوصولهم للتدبير والمواقع وترك الباقي على الهامش، وإن كل ذلك حقيقي هو ناتج عن الأسباب المباشرة التي فجرت العامل الجوهري المتمثل في صعوبة التحول من جماعة لحزب سياسي.
واعتبر المتحدث ذاته، أن هذه الصراعات المصيرية والنزاع بين المجموعات المتطاحنة، يبرز غياب قاعدة سياسية مشتركة داخل "البيجيدي"، وكذلك وجود خلافات حادة في المنطلقات التي تمثل الهوية، فـ"العدالة التنمية" حزب ظل يخفي غايات متناقضة، من خلال طول مرحلة التسيير التي أفرزت تجمّع مصالح مختلفة على شاكلة شركات تسعى إلى تحقيق الأرباح ومراكمتها.