قريبا...مراقبون سيدخلون المنازل من أجل مراقبة أوضاع"الخادمات"
بعدما أثارت قضية تعذيب "خادمة" بيوت على يد مشغلتها بمدينة الدار البيضاء، جدلا واسعا بالمغرب خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، خرج "محمد يتيم" وزير الشغل والإدماج المهني بتدوينة نارية لإبداء رأيه في الموضوع، حيث أكد أن مفتشي الشغل سيدقون أبواب بعض المنازل من أجل مراقبة أوضاع العمال المنزليين، مشددا على أن هذا النمط من العمل سيدخل في "مشمولات مراقبة الوزارة".
وتابع يتيم في نفس التدوينة، أنه سيتدارس مع وزارة العدل والنيابة العامة الآليات التي تسمح للمراقبين بالتدخل العاجل في حالة خرق مقتضيات قانون العمال المنزليين وشروط عملهم، بما في ذلك الأعمال التي لا يجوز أن يقوموا بها خاصة إذا كان سنهم من 16 إلى 18 سنة.
وأضاف الوزير أن القانون الخاص بالعمال المنزليين لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد سنة من نشر المراسيم التطبيقية في الجريدة الرسمية، وهو الأجل الذي لن يحل إلا في شهر يونيو كأبعد تقدير.
وفي موضوع متصل، استنكرت "جمعية إنصاف" ما صرح به محمد يتيم أمس الأحد في الإعلام، أن الخادمة التي عذبتها المشغلة، اختفت من المنزل ومعها مبلغ 8000 درهم سرقتها من دولاب غرفة النوم، واعتبرت مثل هذا الكلام غير مسؤول من وزير خصوصا وأن الموضوع قيد التحقيق.
وأكدت "أمينة خالد" عضوة جمعية إنصاف، أن الوزير لم يحترم سرية التحقيق بإخراجه مضامين تقرير لمديريته الجهوية، في هذا الوقت، خصوصا أن الموضوع قيد التحقيق من قبل السلطات، والدستور لا يمنح وزير الشغل سلطة قضائية وليست لديه سلطة الإتهام، كي يوجه مثل تهمة السرقة أو يتحدث عنها.
حري بالذكر أن سيدة تقطن بالدار البيضاء عرضت خادمتها للتعنيف بالضرب والحرق، حيث نقلت على إثره إلى مصحة خاصة لإجراء عملية جراحية، وتبنت جمعية إنصاف ملف الخادمة لطيفة التي تبلغ من العمر 22 سنة.