جلالة الملك يدشن معهدا للتكوين التخصصي بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني
قام جلالة الملك محمد السادس مساء أمس الثلاثاء 24 أبريل الجاري، بزيارة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك في إطار العناية السامية التي يوليها جلالته لأطر وموظفي المديرية الذين يقدمون تضحيات جسيمة في سبيل ضمان أمن وسلامة المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم، وصيانة الأمن والاستقرار والنظام العام.
وفور وصول جلالته لمقر المديرية أدت فرقة التشريفات التابعة للأمن الوطني، التحية الرسمية لجلالته قبل أن يتقدم للسلام عليه كل من عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية وعبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، وعدد من سامي الشخصيات والمسؤولين في الإدارة المركزية بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وأطلع جلالته عقب ذلك على وحدات من مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية، كما استعرض أيضا الآليات والمركبات والمعدات اللوجيستيكية التي تستخدمها المجموعة في عمليات التدخل، والاقتحام لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي ومختلف صور الجريمة المنظمة، بما فيها تلك العابرة للحدود الوطنية.
إثر ذلك قام جلالة الملك محمد السادس بتدشين المعهد الجديد للتكوين التخصصي، على مساحة إجمالية تبلغ 35 ألف متر مربع، حيث يعتبر مركب أمني متكامل يضم على الخصوص مدرجا للمحاضرات، وإحدى عشرة قاعة للدراسة ومختبر لتحصيل اللغات الأجنبية، وقاعة للندوات ومكتبة علاوة على مرافق للمكونين والأطر الإدارية، كما يضم أيضا إقامة مخصصة للإيواء، تضم جميع المرافق بما في ذلك عيادة طبية وقاعة للتربية البدنية والرياضة، بالإضافة إلى فضاء للاستقبال والإقامة مجهز بالكامل، ويضم غرفا مخصصة لمواطني الدول الصديقة والشقيقة ولاسيما من الدول الإفريقية، والذين تتم دعوتهم للاستفادة من التكوين الأساسي المتقدم في مجال الاستخبارات، وذلك توطيدا للتعاون الأمني الدولي الذي تنخرط فيها المملكة، في بعده جنوب ـ جنوب.
كما يشتمل المعهد الجديد أيضا على مخزن للذخيرة، وميدان للرماية وحلبة للحواجز بغرض إجراء تداريب وتمارين التحمل التي يخضع لها موظفو المؤسسة الأمنية.
كما اطلع جلالة الملك محمد السادس أيضا خلال هذه الزيارة، على مشروع بناء مختبر التحليلات الطبية لموظفي الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، الذي يجري تشييده بحي الرياض بمدينة الرباط، ويضم مركزا متطورا للفحص بالأشعة وجناحا خاصا بالاستشارات والإسعافات الطبية، من بينها قاعة لعلاج الصدمات ومختبر لأخذ العينات والتحاليل الطبية، علاوة على طابق مخصص للاستشفاء والتطبيب وإيواء المرضى الذين يتم الاحتفاظ بهم تحت المراقبة الطبية، ويهدف هذا المشروع إلى الرفع من الخدمات الطبية والصحية المقدمة لموظفي الأمن من جهة، وتجويد هذه الخدمات والتخفيف من نفقاتها على هذه الفئة من الموظفين من جهة ثانية.
وعقب ذلك قدمت لجلالة الملك نبذة عن المشاريع المهيكلة المحدثة على صعيد المديرية العامة للأمن الوطني، ومنها مشروع بناء المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمختبر الوطني للشرطة العلمية، وبعض مرافق الشرطة بمدينة الدار البيضاء، وهو عبارة عن مجمع أمني متكامل يضم بنايتان تتكونان من خمس طوابق، بجانب المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني والذي سيقام بحي الرياض بالرباط، على مساحة إجمالية تبلغ 20 هكتارا، وتمتد مدة الإنجاز لخمس سنوات.