- 17:40الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
- 17:29تدشين مصنع لأجزاء السيارات بمنصة طنجة المتوسط
- 17:03الطالبي العلمي يكشف تطور حقوق النساء بالمغرب
- 17:00"كاف" تحذر الأندية المغربية من عقوبات مالية قاسية في دوري الأبطال وكأس الكاف
- 16:34آفاق مهن التواصل والتسويق في 2035 على طاولة les Impériales
- 16:30أكادير تستضيف النسخة الدولية لكأس محمد السادس للجيت سكي
- 16:06الشيات ل "ولو": سحب بنما اعترافها بالبوليساريو هو تكريس للمجهود الدبلوماسي المغربي
- 16:01المغرب يشكل لجنة لتحرير سبتة ومليلية السليبتين
- 15:39تفاصيل مشروع الكابل البحري بين طرفاية وجزر الكناري
تابعونا على فيسبوك
أغرب "معجزات" رجال التصوف.. الشيخ الصمدي "مول الكرامات"
ارتباطا بموضوع "التصوف" الذي بدأناه في الحلقة السابقة من خلال التعريف به وتقديم صورة عن أسباب نشأته وظهوره، سنرصد لكم في هذه السلسلة الرمضانية أغرب "الكرامات والخوارق" التي يدعي رجالاته امتلاكها، في زمن انقضت فيه "المعجزات".
الشيخ "الصمدي".. وحقيقة "الطيران":
فجأة وبدون سابق إنذار ظهر شيخ شاب في العشرينات من عمره يرتدي جلبابا وسلهاما وعمامة، ويضع الكثير من الكحل في عينيه وبجانبه مريدون وأتباع، وهو ما جعل صوره وأخباره تغزو مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، لإدعائه امتلاك العديد من "الكرامات".
هذا الشاب الذي يدعى "محمد العربي الصمدي"، يتحدر من مدينة طنجة وقد حوله البعض إلى شيخ ل"الخوارق والكرامات"، بعد أن راج أنه "يمشي على الماء ويحول التراب إلى ذهب ويطير في الهواء" خاصة مسألة انتقاله من البيضاء إلى فاس في 10 دقائق"، لدرجة أن بعضهم قدمه على أنه "المهدي المنتظر"، فيما يصفه مريدوه بكونه "سليل البيت النبوي"، و"إذا تكلم أسمع، وإذا خاطب أقنع، وإذا مد يده إلى شيء أبدع"، ما جعل كبار رجالات الدولة والسياسة يترددون عليه للتبرك به.
غير أن "الشيخ" الشاب حرص على نفي هذه "الخرافات" عنه، لكنه بالمقابل ظل يصر على أنه يقدم "البركة" لزواره قائلا: "لدي مريدون وزوار من مختلف مناطق المغرب يأتون طلبا ل(البركة) التي ورثتها عن جدي". على حد قوله.
ومن هنا، يرى الباحث في علم التصوف وتاريخ الزوايا بالمغرب كمال الكوشي، أن ظهور مثل هاته الحالات المدعية للكرامات وغيرها من السلوك الصوفي، ليس غريبا على المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن تاريخ المغرب حافل بمثل هذه الخرجات وأكثر منها "ضلالة وغلوا".
وأضاف الكوشي، أن ظهور مثل هذه الخرجات التي تستند على التصوف وتسعى لإكتساب الشرعية عن طريق الزوايا والطرق، هو ما جعل السلطان المولى سليمان، يأمر بإلقاء خطبة جمعة موحدة، أمر فيها بإلغاء المواسم الدينية وتحطيم الأضرحة، واعتبرها كانت سببا في ضعف الدولة بنشرها الأوهام والضلالات. متسائلا عما إذا كان للشاب "محمد العربي الصمدي"، علم شرعي يسمح له بتمييز السنة من البدعة، وعما إذا تصوفه منضبط للكتاب والسنة.