• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

خبير جيو استراتيجي يكشف لـ "ولو.بريس" السيناريوهات المحتملة لما بعد استفزازات البوليساريو

الثلاثاء 03 أبريل 2018 - 18:03

الجيلالي الطويل.

قال الروداني الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمتخصص في التحليل الجيوستراتيجي، في تصريح خص به موقع"ولو.بريس"، إن الاستفزازات التي تقوم بها الجزائر في المغرب هي دعوة إلى الحرب، باعتبار أن تحركات البوليساريو تأتي في المنطقة العسكرية الثانية للجزائر.

وأضاف الروداني، أن استفزازات جبهة الوهم تأتي في سياقات معينة، من بينها عودة المغرب إلى مؤسسة الإتحاد الإفريقي ونيله لعضوية مجلس الامن والسلم، مما سيمكنه  من تحييد جميع المواقف التي تضرب المصالح الإستراتيجية للمملكة المغربية في القارة الإفريقية.

وأكد الشرقاوي أن المغرب اليوم يوجد في موقع قوة، وذلك ما عبرت عنه الولايات المتحدة الأمريكية حيث اتجهت في قانون الأممية الأخير إلى دعم المناطق الجنوبية المغربية من خلال البند 3 والذي ينص على دعم النموذج التنموي للمملكة وبالتالي مقترح الحكم الذاتي.

وزاد ذات الباحث، أن البوليساريو تريد أن تخلق باستفزازاتها مناطق رمادية على الشريط الحدودي، والمنطقة العازلة، والتي على أساسها هناك اتفاق لوقف اطلاق منذ سنة 1991، ثم البروتوكول العسكري رقم 1 الذي يقنن تواجد التفاعل العسكري بالمنطقة.

وأوضح أن هذا البروتوكول تم خرقه منذ السنة الماضية، بسبب استفزازات الجبهة بالكركرات، حيث واصلت ميليشيات البوليساريو التواجد فيها، مشيراً إلى أن دخولها(الميلشيات) مدعومة من طرف الجزائر إلى منطقة المحبس، يعتبر بمتابة التطور الخطير: "باعتبار ان منطقة المحبس استرتيجيا توجد فوق التراب المغربي وهي أرض مغربية حسب البروتوكول العسكري رقم 1 الموقع سنة 1991".

وأما عن السيناريوهات المحتملة من هذه الاستفزازات أكد الشرقاوي، أن للمملكة المغربية حق الرد العسكري الشرعي على  مناورات جبهة الوهم، في الدفاع عن وحدتها و أمنها و حدودها، لافتاً إلى أن البوليساريو ومن خلالها الجزائر تريد أن تدير حرباً بالوكالة، "لهذا وجب الرد عليها بقوة و حزم"، مضيفاً أن، "الرد السياسي و الدبلوماسي هو طريق للتبليغ في مثل هذه اللحظات العصيبة".يقول الروداني.

وعن جعل الكيان دولة جديدة، أكد الروداني، أنه كل من "جيمس بيكر"، من خلال المخطط 1، ثم "أفارو دي سوطو"، المبعوث الامممي الذي جاء من بعده، ثم  خلفه "بيتر فالولسن"، أقروا جميعاً أنه لا يمكن خلق دولة وهمية في الجنوب المغربي لاعتبارات أمنية، ولأسباب الفراغات الجيوسياسية، خصوصاً وأن الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة الساحل الإفريقي بسبب تنامي الجماعات الإرهابية يبشر بالخطر المحدق بالمنطقة.

واعتبر الشرقاوي أن الفراغ الجيوسياسي، يهدد المحيط الاطلسي ومجال حوض البحر الأبيض المتوسط برمته، مشدداً على أن "الامم المتحدة والمنتظم الدولي هم مطالبون اليوم، بأخد الأمور بجدية نظراً لأن الأمور المتسارعة قد تدخل المنطقة برمتها في حرب لا يمكن التنبؤ بحجم مخاطرها، و اللاستقرار الذي يمكن أن تخلقه.

وحمل الروداني الجزائر المسؤولية كاملة  عما قد تصل إليه الأمور مطالباً إياها "بالدخول في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية من أجل حلحلة هذا المشكل المصطنع من قبلها منذ البداية، منبهاً إلى أنها (الجزائر) رقم في هذه المعادلة الصعبة، وطرف مهم في حلها".حسب الروداني.

 


إقــــرأ المزيد