ككل سنة.. أكباش عيد الأضحى تخلق الجدل بالمدينتين المحتلتين
بدأت مجموعة من المكونات السياسية، المدنية والحقوقية بمدينتي سبتة ومليلية المحتليتين، الضغط على السلطات الإسبانية، من أجل رفع الحظر على استيراد المواد الحيوانية، لا سيما مع اقتراب موعد عيد الأضحى، الذي يحتفل به جزء هام من سكان المدينتين المتحدرين من المغرب.
وحسب مصادر عليمة، فإن منع سلطات سبتة ومليلية المحتلتين، للسنة الثالثة على التوالي، الأكباش المغربية من دخول المدينتين، أشعل فتيل احتجاج المغاربة، إذ توصلت السلطات الإسبانية برسائل احتجاج ودعوات لحشد تظاهرات تنديدا بالقرار.
رجال أعمال مغاربة، اهتموا بقضية منع أكباش عيد الأضحى بالمدينتين المحتلتين، إذ راسلوا السلطات الإسبانية ودعوها إلى التراجع عن القرار، خاصة مع تقارير وزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية التي تشير إلى سلامة قطعان الماشية وخلوها من كل الأمراض المعدية.
وتعهد رجال الأعمال الغاضبون على قرار منع الأكباش المغربية باللجوء إلى أساليب أكثر تشددا، ومنها الدعوة إلى مقاطعة بعض السلع الإسبانية، والتحقوا بأكثر من 20 جمعية وهيأة سياسية نددت بما تصفه بـ"القرارات المجحفة" في حق مسلمي المدينتين.
عيد الأضحى بالمدينتين المحتلتين، أصبح "هاجسا" للسلطات الإسبانية التي ضيقت الخناق على محاولات اقتناء الأضاحي من الناظور وتطوان، وعمدت إلى تجهيز بوابات العبور بوسائل متطورة لكشف الأكباش التي يحاول المغاربة إدخالها بطرق تشبه التهريب عبر دسها في السيارات.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المسلمين بالثغرين المحتلين يضطرون إلى شراء أضاحيهم من المغرب لانخفاض أثمانها.
وخلال سنة 2018، فرضت سلطات مليلية منع الاستيراد، بداية بمبرر الخوف من عدوى الحمى القلاعية التي قالت إنها انتقلت إلى المغرب بعد تسجيل حالات من الإصابة بهذه العدوى.
وفي هذا الإطار، أكدت مندوبة الحكومة في مليلية "سابرينا موه"، أن وزارة الفلاحة الإسبانية لم تصدر اليوم، أي أمر يسمح بمرور أكباش العيد من المغرب، خاصة بعد انتعاش حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية في البلاد الجار الذي يظهر أن المرض قد تطور فيه إلى الأسوأ مقارنة مع فترات سابقة من السنة.
وشددت المسؤولة الإسبانية، في تصريح صحفي، على أن "الوضع في المغرب معقد للغاية بسبب تفشي مرض الحمى القلاعية وظهور 6 حالات جديدة خلال الأيام الأخيرة".
يشار إلى أن، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) في بلاغ له، أكد أن مصالحه قامت، خلال الفترة الممتدة من 17 يونيو إلى 23 يوليوز 2019، بتلقيح 1.195.268 رأسا من الأبقار و17.744.573 رأسا من الأغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية، معلنا أن "الحالة الصحية للقطيع بالمغرب مرضية بشكل عام".
وأوضح المكتب أن عملية التلقيح تتواصل لتغطية مجموع القطيع الوطني من الأبقار ومن الأغنام والماعز المقدر على التوالي بحوالي 3 ملايين رأس و25 مليون رأس.