- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
مافيا المجوهرات تؤرق بال بائعي الذهب
كتبت جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر اليوم أن مهنيي صياغة الحلي والمجوهرات كشفو أن محلاتهم صارت تحت رحمة مافيا معروفة لدى أوساط الصاغة، وأيضا لدى الأجهزة الأمنية، حيث بلغت حصيلة المحلات المسروقة إلى حدود عملية الأسبوع الماضي، التي ذهب ضحيتها محل بحي السلامة، 8 محلات بالدار البيضاء وحدها في ظرف سنة ونصف، كبدت أصحابها ملايين الدراهم.
وحسب ذات المصدر فإن مهنيي صياغة الذهب والحلي، كشفو أن الشرطة لديها معلومات كافية للإيقاع بمافيا سرقة محلات الصياغة، بما فيها صور بعض منفذي العمليات، وترقيم السيارات المستعملة، إضافة إلى أشرطة فيديو توضح بعض تفاصيل عمليات السرقة، غير أن أبحاثها في الموضوع لم تسفر عن نتائج ملموسة، ولم تتمكن من فك خيوط ولو عملية سرقة واحدة سواء بحي مولاي عبد الله أو سيدي عثمان أو مبروكة أو اسباتة، وأخرها محل حي السلامة.
وحسب ذات المصدر، فإن طريقة تنفيذ العمليات تتكرر تقريبا في جلها، مما يؤكد أنها من تنفيذ مافيا واحدة، من حيث تكسير الأقفال وتقنية السرقة.
وأفاد محمد مرشد، رئيس الجمعية الوطنية لحرفيي صناعة الحلي والمجوهرات، أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى تعرض 8 محلات للسرقة في ظرف سنة ونصف، غير أن العدد الحقيقي أضعاف ذلك، موضحا أن هناك من يفضل عدم تبليغ الشرطة بحادث السرقة، في حين أن محلات تشتغل بطرق غير قانونية ترفض بدورها الإبلاغ عن السرقات التي تطالها، علاوة على المحلات التي تم الشروع في سرقتها ولم تكتمل بفعل صراخ الجيران وافتضاح الأمر.
وأوضح مرشد لذات الجريدة أن مجهودات الأمن لا تشجع أصحاب المحلات التي تتعرض للسرقة على التبليغ وعقد الأمل "الاسترجاع المسروقات، خاصة وأن عددا مهما من أصحاب المحللات المسروقة صار غارقا في الديون وتشرد عمال المحل، مشيرا إلى أن محلات صياغة الحلي والمجوهرات تشغل يدا عاملة مهمة، خصوصا وأن طريقة معاملاتهم تعتمد على الشيكات والأموال العينية، إضافة إلى كمية الذهب التي تتم صياغتها داخل المحل.
وأضاف المتحدث أن الشرطة تخبر المهنيين الذين تعرضت محلاتهم للسرقة أنهم بصدد فك اللغز، دون جدوى، مع العلم أن بعض الضحايا أخبروا المحققين من الشرطة بأسماء المشتبه فيهم بارتكاب سلسلة من السرقات على طريقة المافيا، وسلموهم صورهم، مؤكدا أن أحد المشتبه فيهم يتزعم مافيا سرقة المحلات معروف في أوساط صياغة المجوهرات والحلي، وسبق له ممارسة المهنة نفسها، وبالتالي يعرف خبايا تسويق المسروقات، غیر أن التحركات الأمنية ظلت حبيسة المحاضر ورفوف الدوائر الأمنية.
وفصل رئيس الجمعية الوطنية لحرفيي صناعة الحلي والمجوهرات أن الشرطة تسلمت أشرطة فيديو لعمليات السرقة، مؤكدا أن المافيا تستعمل لباسا موحدا، وتضع أقنعة على رؤوسها، كما تستعمل الأسلحة النارية أيضا، وتستعين بسیارة لنقل الصندوق الحديدي الذي غالبا ما يكون وزنه أزيد من 500 كلغ، حيث تستعمل طريقة محترفة لنقله إلى السيارة، وهي عملية لا تتجاوز مدتها 9 دقائق، وذلك بتنسيق مع سيارة صغيرة مهمتها مراقبة محيط الجريمة إلى أن تتم العملية بنجاح، كما تتم أحيانا سرقة كاميرات المراقبة وأيضا القرص الصلب لتخزين المعلومات «دي في إر»، غير أن هذا الكم الهائل من المعلومات الم يمكن لحدود الساعة السلطات الأمنية من الإيقاع بمافيا سرقة محلات صياغة الحلي والمجوهرات، التي تتحرك بكل حرية.