قضية الصحراء المغربية.. مجلس الأمن ينتصر لموقف المملكة ويفند مزاعم "البوليساريو"
أفاد موقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري الإماراتي، في مقال نشره يومه الجمعة 23 أبريل الجاري، تحت عنوان "نزاع الصحراء.. ماذا ربح المغرب في مجلس الأمن؟"؛ بأن مخرجات الجلسة المغلقة الأخيرة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، بشأن الصحراء المغربية، وجهت "ضربة موجعة" لجبهة "البوليساريو" التي سارعت إلى التعبير عن خيبة أملها.
وكتب "سكاي نيوز عربية"، أن الجلسة في المقابل، وعلى الرغم من أنها لم تتوج بإصدار أي بيان، إلا أنها انتصرت للموقف المغربي خاصة في ما يتعلق بـ"تفنيد مزاعم" جبهة "البوليساريو" بوجود حرب في منطقة الصحراء. مؤكدا أن المغرب ربح الكثير من مخرجات الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي، موضحا أن المجلس لم يعترف بوجود حرب في منطقة الصحراء حين لم يوافق على مشروع الإعلان المشترك الذي يدعو إلى تجنب التصعيد في النزاع بالمنطقة.
وأضاف الموقع الإماراتي، أنه بهذه الخطوة يكون المجلس قد وجه ضربة لجبهة "البوليساريو" التي تسعى، منذ أحداث معبر الكركرات في نونبر الماضي، إلى انتزاع اعتراف المنتظم الدولي بخرق الجانب المغربي لوقف إطلاق النار. مسجلا أن المغرب كسب أيضا تأكيد مجلس الأمن بأن ملف قضية الصحراء يجب أن يظل تحت راية الأمم المتحدة بشكل حصري، وهو ما يقوض جهود باقي أطراف النزاع التي حاولت أكثر من مرة تحويل الملف إلى الإتحاد الإفريقي، مبرزا أن دعوة أعضاء مجلس الأمن إلى الإسراع بتسمية مبعوث دولي جديد من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، هو حل يتماشى مع مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب، في إطار قرارات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأورد ذات الموقع، أن الرباط كسبت أيضا خلال الجلسة، اختبار ثبات الموقف الأمريكي بشأن الإعتراف بمغربية الصحراء، مشيرا إلى أن "ثبات الموقف الأمريكي يعكس قوة التوجه المغربي الجديد الذي يقوم على نهج الدبلوماسية، والذي جاء بنتائج إيجابية تتمثل في الإعتراف المتزايد بمغربية الصحراء وإقامة تمثيليات دبلوماسية لعشرات الدول بالأقاليم الجنوبية للمغرب".
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد عقد يومه الأربعاء 21 أبريل الجاري، اجتماعه التشاوري المغلق نصف السنوي حول الصحراء المغربية.