• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

قنينات البلاستيك المعبأة خطر داخل بيوت المغاربة

الثلاثاء 09 يناير 2024 - 15:15

تتجدد الدعوات للحد من التلوث البلاستيكي وخطر القنينات المعبأة على صحة المغاربة.

آخر التحذيرات حين أعربت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في كلمة خلال الحوار الوزاري حول سياسات “حماية الصحة البشرية والبيئة من الآثار الضارة للتلوث البلاستيكي في إفريقيا عن تخوفها من خطر البلاستيك على صحة الجميع.

أرقام مخيفة

أعربت بنعلي عن أسفها لكون إفريقيا، التي تنتج فقط 5 في المئة من المواد البلاستيك عبر العالم وتستهلك 4 في المئة، تعاني بشدة من الانعكاسات الوخيمة للتلوث البلاستيكي، مؤكدة أنه من المتوقع أن يزداد إنتاج واستهلاك البلاستيك على مستوى العالم وفي إفريقيا خلال العقود القادمة في حال لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة.

وأبرزت في هذا السياق أن المجتمع الدولي التزم بإطلاق مفاوضات لاعتماد اتفاقية دولية ملزمة قانونا بشأن التلوث البلاستيكي بحلول عام 2024، وذلك في إطار جمعية الأمم المتحدة للبيئة.

دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر

وفقا لدراسة نشرت مؤخرا بمجلة "بروسيدينغز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينسز"، تبين أن المياه المعبأة في الزجاجات البلاستيكية تحتوي على ما يصل إلى 100 مرة من جزيئات البلاستيك بالنسبة لما كان معتقدا سابقا. وباستخدام تقنية مبتكرة، كشف العلماء عن وجود متوسط يصل إلى 240 ألف جزيء بلاستيكي في كل لتر من المياه، بعد الاختبار على العديد من العلامات التجارية الشهيرة، مما يثير تساؤلات حول التأثيرات المحتملة على الصحة.

وأشار بيزان يان، المشارك في الدراسة، إلى أن استخدام مياه الصنبور قد يكون بديلا جيدا إذا كان الناس قلقين بشأن جزيئات البلاستيك النانوية في المياه المعبأة. ومع ذلك، أوضح أنه لا ينصح باستبعاد شرب المياه المعبأة عند الحاجة، نظرًا لأن خطر نقص السوائل قد يكون أكبر من التأثيرات المحتملة للتعرض لجزيئات البلاستيك النانوية.

قنينات الماء خطر يحيط بنا

تتزايد اهتمامات الناس بجزيئات البلاستيك في السنوات الأخيرة، حيث تنتشر هذه الجزيئات في كل مكان في العالم. تبلغ حجم جزيئات البلاستيك الدقيقة أقل من خمسة آلاف ميكرومتر، بينما تقل حجم جزيئات البلاستيك النانوية عن ميكرومتر واحد، وهي بذلك صغيرة بما يكفي لدخول نظام الدورة الدموية والوصول إلى الأعضاء، بما في ذلك الدماغ والقلب.

وجدير بالذكر، أنه ما زالت الأبحاث حول تأثيرات جزيئات البلاستيك النانوية على البيئة وصحة الإنسان محدودة، ولكن بعض الدراسات أظهرت تأثيرات ضارة محتملة، مثل الآثار السلبية على الجهاز التناسلي.

كما أظهرت النتائج أن كل لتر من المياه يحتوي على ما بين 110 آلاف و370 ألف جزيء بلاستيكي، حيث تشكل جزيئات البلاستيك النانوية 90٪ منها، في حين تكون الباقي جزيئات بلاستيكية دقيقة.


إقــــرأ المزيد