- 19:32بوريطة يدعو الإتحاد الأوروبي إلى ترجمة الشراكة مع المغرب إلى أفعال
- 19:02أقساط شركات التأمين تتجاوز 45 مليار درهم
- 18:27أبناء الريف يشجبون إساءة النظام الجزائري لوطنيتهم بتسخير مطلوبين للعدالة
- 18:03فائدة يتسلم مهامه رسميا مديراً عاماً لمكتب السياحة
- 17:43الكاف” يعاقب مولودية الجزائر بعد أحداث لقاء الاتحاد المنستيري
- 17:23مطالب حقوقية بتعويض متضرر من نزع الملكية في خريبكة
- 17:15المفوض الأوروبي للجوار...المغرب شريك موثوق ودعامة للاستقرار في المنطقة
- 17:03المتقاعدون يحشدون لوقفة أمام البرلمان للزيادة في المعاشات
- 16:40الغش في زيت العود يصل إلى البرلمان
تابعونا على فيسبوك
البطيخ يغيب عن المائدة المغربية في رمضان
يحتل البطيخ الأحمر مكانة رائدة بين الفواكه الشعبية، حيث تقدر المساحات الزراعية لإنتاجه على نحو يتجاوز 15 ألف هكتار، ويبلغ إجمالي الإنتاج حوالي 750 ألف طن، مع متوسط يفوق 50 طن لكل هكتار. كما يتجاوز بعض المزارعين هذا المتوسط لتصل إلى 100 طن في الهكتار، مما يسلط الضوء على الجهود الملهمة والمؤثرة في المجال الزراعي.
وتتميز هذه الفاكهة بشعبيتها الكبيرة خلال شهر رمضان، لكن هذا العام يتسم بغيابها عن المائدة المغربية، مما يضفي لمسة من التغيير على تلك الفترة المميزة.
الجفاف يلقي بظلاله على إنتاج "الدلاح"
تتجلى تأثيرات قلة التساقطات في انعدام البطيخ الأحمر، الذي يحتل مكانة خاصة في قلوب المغاربة. ومن المتوقع أن يتخلى شهر رمضان القادم عن فرصة تذوق هذه الفاكهة اللذيذة، وذلك نتيجة لتأثير أزمة المياه التي تعصف في المملكة خلال هذه الفترة، حيث تأثرت زراعة هذا النوع الشهير من الفواكه بشدة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة توفير المياه الضرورية لري الأراضي.
قرارات حظر زراعة "الدلاح" تعمق جذورها في جميع ربوع المملكة
تتخذ السلطات المحلية في إقليم الراشدية إجراءات حازمة لمنع زراعة البطيخ بجميع أنواعه في ظل تدهور الوضع المائي ونقص الأمطار في المنطقة. تأتي هذه الخطوة ضمن سياستها الاستباقية للحفاظ على موارد المياه، حيث يتوقع المسؤولون استمرار نقص المياه في الأشهر القادمة في حالة عدم هطول الأمطار.
وفي إطار هذا القرار، تم تشكيل لجنة إقليمية للمياه، مكلفة بمتابعة تنفيذ الإجراءات المتخذة وتقييم الوضع المائي في الإقليم، بما في ذلك التصدي للآبار غير المرخصة. وقد أرسلت وزارة الداخلية مراسلات إلى الولاة والعمال لتفعيل تدابير احترازية لمنع هدر المياه.
ومن جهتها، تصدرت وزارة الداخلية قرارات صارمة تمنع زراعة البطيخ الأحمر (الدلاح) والبطيخ الأصفر في الجنوب الشرقي، نظرا لتراجع الفرشة المائية بشكل حاد في المنطقة. ورغم أن القرارات تُقرر فقط منع زراعة البطيخ مؤقتًا، إلا أنها تعد خطوات حيوية، تهدف إلى تقليل استهلاك المياه في الجنوب الشرقي، الذي يعاني من نقص كبير في التساقط المطري وسط تواتر سنوات الجفاف.
وفي سياق متصل، أصدر عامل إقليم تنغير قرارا بترشيد استعمال مياه السقي ومنع زراعة البطيخ الأحمر والأصفر في الجماعات الترابية التابعة للإقليم، خلال الموسم الفلاحي الحالي 2023/2024. ويتوقع أن يمتد هذا القرار في الأسابيع القادمة ليشمل جميع الأقاليم الشهيرة بزراعة البطيخ الأحمر.
يأتي هذا في إطار جهود الحكومة لاحتواء انتشار الزراعات المستنزِفة للماء، حيث تم استثناء البطيخ الأحمر وأشجار الأفوكادو وأشجار الحوامض الجديدة من الدعم المخصص لمشاريع الري الموضعي.