- 23:45جوائز سانوفي لأبحاث السكري: تعبئة وطنية لمكافحة مرض السكري
- 21:19نجم مغربي على رادار نادي مانشستر سيتي الإنجليزي
- 20:43الفنانة المغربية نسرين الراضي تتوج بجائزة مرموقة بروما
- 20:10العدوان على غزة..مجازر جديدة بالقطاع ومقاومة الاحتلال بمحور نتساريم
- 20:08رأسمال مصرف المغرب وسط تهافت الطلبات
- 19:44354 مليون درهم ديون البيضاء حسب ميزانية صادق عليها امهيدية
- 19:30الحكومة تصادق على استفادة الشركات الصناعية من الإعفاء المؤقت من الضريبة
- 19:10الحكومة تصادق على قانون مدونة الأدوية والصيدلة
- 18:44خطط جديدة للقضاء على دور الصفيح بالمغرب
تابعونا على فيسبوك
زراعة البذور المقاومة للجفاف.. مركز عالمي يحقق تقدماً مذهلاً بالمغرب
تحدث المدير العام للمركز العالمي لأبحاث الزراعة في المناطق الجافة (إيكاردا)،"علي أبو سبع"، عن تقدم ملحوظ في زراعة أصناف القمح المتحملة للحرارة في المغرب خلال السنوات القليلة الماضية. أفاد بأن هذه الأصناف أنتجت محاصيل متميزة تقاوم الجفاف حيث تمكنت من تحقيق إنتاج مماثل للمعتاد بنصف كمية الأمطار التي تعتبر ضرورية عادة.
وشدد "أبو سبع"، على أهمية النظام الجذري العميق لهذه البذور الذي يمنحها القدرة على النمو في بيئات تعاني من نقص المياه. وأظهر أن الإنتاج الزراعي في المغرب خلال الأعوام 2020 و2021 تميز بالقوة والصمود رغم التحديات الجفافية التي واجهته في تلك الفترة.
في إطار أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أضاف المدير العام لمركز «إيكاردا» أن هذه التطورات الزراعية تمثل خطوة جديدة نحو تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة، وتحفز على الاستدامة في زراعة القمح وغيرها من المحاصيل.
أشار"أبو سبع" في حوار له مع أحد المنابر الإعلامية، إلى أن "معدل هطول الأمطار النموذجي في المغرب يتراوح بين 350 ميلمترا إلى 400 ميلمتر سنويا؛ غير أن متوسط التساقطات في الموقع الذي تم فيه اختبار البذور في العامين الماضيين بلغ نصف الحجم، ومع ذلك فقد أعطى إنتاجا نموذجيا.. وهذا أمر ثوري حقا".
تعليقا على النتائج المتوصل إليها من لدن "إيكاردا"، قال أستاذ جامعي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور "كمال أبركاني"، أنه باستحضار الصورة الأوسع المتضمنة للتحديات التي تواجه الزراعة في السنوات الأخيرة فإن هذه النتائج جد إيجابية ومتفائلة بمستقبل عملية زراعة البذور في المناطق الجافة؛ غير أن الباحث الجامعي ذاته أكد أنه لا يمكن التسليم بالحصول على النتائج نفسها في تربة ومناخ ودرجة رطوبة ودرجات حرارة ليلية ونهارية وعدد ساعات ضوء النهار، مختلفة في باقي مناطق المغرب أو العالم، مشددا على أن استحضار هذه المتغيرات وغيرها ضروري في مثل هذه الدراسات والتجارب للخروج بتوصيات دقيقة.
ومن جهة أخرى، أشار الخبير الزراعي نفسه إلى أهمية العمل الجاد والمستمر في هذا المجال العلمي المتطور. أوضح أن لتحقيق نتائج دقيقة وموثوقة في زراعة البذور المتحملة للجفاف، يتطلب من الباحثين سنوات طويلة من التجارب على مساحات شاسعة تمتد إلى مئات الهكتارات، تحت تأثير ظروف متنوعة وتحديات متعددة، من بينها التصدي للجفاف والجفاف الحاد.
هذا يؤكد على ضرورة الالتزام بالبحث والاستدامة في استمرار دراسة هذا المجال الحيوي والاستفادة من الخبرات المكتسبة لتحسين النتائج وتحقيق تقدم ملموس في تطوير الزراعة المستدامة.