- 15:38تحركات مبكرة للبرلمانيين استعدادا لانتخابات 2026
- 15:19أونسا تكشف عملية مراقبة اللحوم المستوردة
- 15:02الحبس النافذ لرئيس جماعة سابق بميدلت
- 14:51الحموشي يستقبل مسؤولة أمنية بلجيكية رفيعة
- 14:43تقرير: جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل عشر دقائق
- 14:25جلالة الملك يهنئ رئيس جمهورية السورينام بمناسبة العيد الوطني لبلاده
- 14:21غياب لامين يامال عن مواجهة بريست
- 14:18انعقاد مجلس للحكومة يوم الخميس المقبل
- 14:06برنامج مبارايات الجولة 5 من دوري أبطال أوروبا مع التوقيت
تابعونا على فيسبوك
المغرب-البرازيل.. توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العسكري العالي
تم يومه الخميس فاتح يونيو الجاري في برازيليا، توقيع مذكرة تفاهم بين الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا ومدرسة الدفاع العليا بالبرازيل، ترسي الإطار العام للتعاون في مجال التعليم العسكري العالي بين الطرفين. وتهدف الإتفاقية إلى تعزيز تبادل زيارة كبار الضباط، والأساتذة الجامعين والمتدربين، والمشاركة في تمارين محاكاة عملية، وتبادل المعرفة الأكاديمية والزيارات والتنظيم المشترك أو المشاركة في الأنشطة العلمية. وفي كلمة بالمناسبة، قال "نبيل الدغوغي"، سفير المغرب في البرازيل، إن "المغرب والبرازيل أقاما شراكة استراتيجية متعددة الأوجه في السنوات الأخيرة، وكان آخر إجراء في هذه الديناميكية موافقة مجلس الشيوخ البرازيلي على اتفاقية الدفاع بين المغرب والبرازيل". وأشار سفير المغرب في البرازيل، إلى أن "التعاون بين الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا والبرازيل ليس وليد اليوم، ففي ماي 2017، زار وفد من الكلية الملكية البرازيل وحضر 70 عضوا من أعضاء الوفد بهيئة الأركان المشتركة، في مؤتمرات حول صناعة الدفاع في البرازيل وحول المشاريع الإستراتيجية للجيوش، من بين أنشطة أخرى". وأوضح أن الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا تتمتع بشبكة من الشراكات والتبادلات مع هياكل عسكرية مماثلة: مثل كلية الدفاع التابعة لحلف الناتو، والمدرسة الحربية بباريس، ومدرسة عمليات السلام في مالي، ومعهد الدفاع السنغالي. وخلص سفير المملكة، إلى أن المغرب والبرازيل لديهما الواجهات البحرية الأكثر شساعة في جنوب المحيط الأطلسي. ويمكن للمغرب والبرازيل، من خلال الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا ومدرسة الدفاع البرازيلية، الشروع في عملية التفكير الإستشرافي في قضايا الأمن الإقليمي في جنوب المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن الهدف يتمثل في إجراء تشخيص موضوعي للتزايد السريع للتهديدات غير المتكافئة في هذا الفضاء، مثل القرصنة البحرية، والإتجار بالمخدرات، والجريمة المنظمة، والصيد غير المشروع، وتلوث المساحات البحرية، وتدهور النظم البيئية في المناطق الساحلية. من جهته، شدد "فالدير إدواردو توكومانتل كودينوتو"، قائد مدرسة الدفاع العليا بالبرازيل، على البعد الإستراتيجي لمذكرة التفاهم هذه، موضحا أن "سياسة الدفاع الوطني للبرازيل تعتبر المحيط الأطلسي والساحل الغربي لأفريقيا من المجالات ذات الأولوية. ومن وجهة النظر هذه، فإن البرازيل والمغرب هما المالكان الشرعيان للجزء الأكبر من سواحل المحيط الأطلسي في قارتيهما". وأشار قائد مدرسة الدفاع العليا بالبرازيل، إلى أن "جنوب المحيط الأطلسي بشساعته وقيمته الطبيعية والإستراتيجية المذهلة، رغم أنه يفصل بين بلدينا بأكثر من 4500 كيلومتر، يوحدنا كدول تمثل ضفتي هذا البحر الهائل". وأضاف "يقودنا هذا إلى اعتبار المغرب شريكا طبيعيا واستراتيجيا، في البحث عن هوية مشتركة تهدف إلى بناء والحفاظ على فضاء للتعاون والتنمية والإستقرار والسلام، حيث المكاسب متبادلة". ولفت المسؤول العسكري البرازيلي رفيع المستوى، إلى أن توقيع مذكرة التفاهم هذه يعد تتويجا لعملية بدأت في 13 يونيو 2019، بالإتفاقية الموقعة بين البلدين في مجال الدفاع، والتي أسفرت أيضا عن اعتماد يوم 23 ماي الماضي اتفاقية إطار للتعاون في مجال الدفاع. وعلى هامش توقيع مذكرة التفاهم، أكد الأستاذ الجامعي "فابيو ألبيرجاريا دي كيروز"، في تصريح صحفي، أن المغرب بلد استراتيجي بالنسبة للبرازيل، لا سيما في مجال تعزيز الأمن الغذائي وبناء السلام في منطقة المحيط الأطلسي. وقال "فابيو ألبيرجاريا دي كيروز"، إن "المغرب يوجد في أقصى الغرب في منطقته الجغرافية، وأهميته الكبيرة تنبع من موقعه كمفترق طرق بين إفريقيا جنوب الصحراء والعالم العربي وأوروبا والبحر المتوسط"، موضحا أن المملكة "استراتيجية أيضا لأنها تمثل أكبر ساحل أطلسي في المنطقة، مما يمنحنا هوية مشتركة". وأضاف الأكاديمي البرازيلي، أن توقيع مذكرة التفاهم يندرج بالتحديد في إطار تعزيز هذا التقارب بين دولتين مؤثرتين في منطقتيهما، مشيرا إلى أن "البرازيل في أمريكا الجنوبية، والمغرب في أفريقيا، البلدين اللذين لديهما أطول ساحل للمحيط الأطلسي، لذا فمن الطبيعي أن يتم التقارب بينهما ومن المصلحة المشتركة أن يكون المحيط الأطلسي منطقة سلام وتعاون". ويأتي التوقيع على هذه المذكرة، التي تسعى أيضا إلى نشر المنشورات المشتركة، أياما قليلة بعد اعتماد البرلمان البرازيلي لإتفاقية إطار للتعاون في مجال الدفاع بين البلدين.