- 17:36داسيا سانديرو المغربية الأكثر مبيعاً في إسبانيا
- 17:15إخلاء مناطق في آيسلندا وسط مخاوف من ثوران بركاني جديد
- 17:05قتيل ومصابين في حادث خطير يوم العيد
- 16:46القضاء ينصف مواطنا بتحميل وزارة التجهيز مسؤولية الحفر
- 16:38البرلمان يعيد النظر في قانون نزع الملكية
- 16:28مستشفيات غزة تسجل أرقاما قياسية خلال اسبوعين
- 16:15إعلان توظيف يثير الجدل في المغرب بسبب شرط “غير محجبة”
- 16:0719 قتيلاً في حوادث السير بمدن المملكة
- 16:00ريال مدريد يستضيف سوسيداد لحسم بطاقة نهائي كأس ملك إسبانيا
تابعونا على فيسبوك
التوقيت الصيفي في المغرب.. عودة الجدل مع إقتراب عيد الفطر
عاد موضوع التوقيت الصيفي في المغرب ليشغل النقاش العام مع اقتراب نهاية شهر رمضان، حيث يتم إضافة 60 دقيقة إلى الساعة القانونية. وقد عبّر العديد من الفاعلين المغاربة عن رفضهم لما يعتبرونه "إجبارًا" للعمل بالساعة الإضافية (غرينيتش +1)، مشيرين إلى غياب تفاعل الحكومة مع رفض واضح من جانب المواطنين. وطالب هؤلاء بضرورة الإفراج عن الدراسة الثانية التي وعدت بها حكومة سعد الدين العثماني، والتي قد تساهم في إعادة النظر في قرار تثبيت هذا التوقيت.
ووجه الحقوقيون والباحثون انتقادات حادة إلى سياسة "فرض الأمر الواقع" التي تعتمدها الدولة في هذا السياق، مؤكدين أن غياب التواصل الكافي مع المواطنين يعمق الجدل حول التوقيت الصيفي في كل مرة يتم فيها تعديل الساعة، خاصة مع اقتراب رمضان أو في بدايته. ويعتقد هؤلاء أن هذا الجدل أصبح متلازمًا مع التعديلات التي تطرأ على الساعة، حيث يختبئ الفاعل العمومي خلف صمته ويعتقد أن النقاش سيظل مجرد سحابة عابرة، دون أن يؤثر بشكل كبير على الوضع العام.
عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، وصف تثبيت التوقيت الصيفي طوال السنة بأنه أصبح "إجباريًا" وأنه يتعارض بشكل واضح مع الاستياء الشعبي المتزايد. وأكد أن لهذا التوقيت تأثيرات سلبية على الصحة والحياة الأسرية، داعيًا إلى إعادة فتح النقاش حوله حتى تقنع الحكومة بأنه لا يحظى بتأييد واسع. وأشار إلى أن التوقيت الصيفي لم يحقق أهدافه المتمثلة في تقليص استهلاك الطاقة، بل على العكس، زاد من استهلاك المحركات في الصباح الباكر في ظروف مظلمة، مما يضطر المواطنين لاستخدام الأضواء في سياراتهم وفي الشوارع. واعتبر أن الحكومة على دراية بتلك الإشكاليات ولكنها تغض الطرف عنها، مما يعمق حالة الاستياء العام.
من جانب آخر، أكدت بشرى المرابطي، أخصائية في علم النفس الاجتماعي، أن المغاربة قد اعتادوا على برمجة حياتهم وفقًا للتوقيتين الشتوي والصيفي، وهو ما يثير بعض المخاوف من تثبيت الساعة الصيفية طوال السنة. ورغم أن هذه المخاوف تتفاوت من شخص لآخر، فإنها تزداد في بداية الموسم الدراسي، حيث يخرج الأطفال في ساعات الصباح الباكر في ظل ظروف مظلمة، ما يثير القلق لدى أولياء الأمور. ولفتت المرابطي إلى أن هذه المخاوف قد تزداد بسبب انتشار الضباب الذي يسبب مشاعر من الكآبة لدى بعض الأفراد، خاصة أولئك الذين يعانون من اضطرابات موسمية.
أما في ما يتعلق بالتغيير المتوقع بعد رمضان، فأوضحت المرابطي أن التأثير سيكون أقل مقارنة بالسنوات السابقة، نظراً لتزامن التغيير مع فصل الربيع وتساقطات مطرية سخية، وهو ما يساعد على تحسين الحالة النفسية للناس وتخفيف حدة المخاوف. وأضافت أن ردود الفعل ستكون أقل حدة مقارنة مع بداية الموسم الدراسي في الخريف، حينما تشتد المخاوف بسبب الظلام المبكر.
وأشارت المرابطي إلى أن الشعور بأن "التوقيت الصيفي مفروض" يعود بشكل أساسي إلى ضعف التواصل بين الحكومة والمواطنين، مشددة على أن غياب التوضيح حول الأسباب الكامنة وراء التعديلات في التوقيت يزيد من حالة الرفض بين الناس. وحذرت من أن القليل من المواطنين لديهم فهم واضح لهذا التغيير، وهو ما يساهم في زيادة الجدل حوله.
ويبقى التوقيت الصيفي في المغرب موضوعًا مثارًا للجدل المستمر، وما لم يتم فتح نقاش شامل يتفاعل مع مطالب المواطنين ويوضح الأهداف الحقيقية وراء القرار، فإن حالة الاحتقان والتوتر قد تستمر.
تعليقات (0)