X

اختفاء غامض لمغربي يثير الصحافة الإسبانية

اختفاء غامض لمغربي يثير الصحافة الإسبانية
الأمس 23:42
Zoom

سلطت صحيفة إسبانية الضوء على قضية اختفاء غامضة لمهاجر مغربي خلال رحلة بحرية بين المغرب وإسبانيا، في 20 أبريل 2024، على متن عبارة "أرماس ترانسمديترانيكا"، التي كانت تقلّه من ميناء بني أنصار إلى مدينة موتريل الإسبانية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة El Diario الإسبانية، فإن الشاب مروان المقدم، البالغ من العمر 18 عامًا، استقلّ العبارة قادمًا من الناظور، حيث كان يقيم بشكل قانوني في إسبانيا بعد حصوله على بطاقة الإقامة. وكانت تلك المرة الأولى التي يعود فيها إلى بلده لقضاء عيد الفطر مع عائلته، لكنها أيضًا كانت الأخيرة التي يظهر فيها.

في الساعات الأولى من صباح 21 أبريل، أرسل مروان مقاطع فيديو لشقيقه، تُظهره جالسًا على سطح السفينة مع البحر في الخلفية. إلا أن الاتصال به انقطع تمامًا بعد ذلك، ولم يصل أبدًا إلى مركز الإيواء الذي كان يقطن فيه في إسبانيا، رغم تأكيد الوثائق الرسمية المغربية أنه عبر نقاط التفتيش الجمركية بنجاح عند مغادرته المغرب.

هذا الاختفاء الغامض دفع عائلة مروان إلى تقديم بلاغات لدى السلطات الإسبانية والمغربية. لكن المفاجأة كانت في تأكيد الشرطة الإسبانية أن الشاب لم يسجل دخوله إلى البلاد عبر أي معبر حدودي رسمي، مما زاد من تعقيد القضية. وأحيل ملف التحقيق إلى المحكمة الابتدائية في غرناطة، دون تحقيق أي تقدم يُذكر حتى الآن.

وتكشف الوثائق أن مروان شوهد لآخر مرة داخل مقهى العبارة، إذ لم يكن بحوزته تذكرة تتيح له حجز غرفة نوم. وكان يحمل حقيبة تزن حوالي 20 كيلوغرامًا وهاتفًا محمولًا، إلا أن كليهما اختفى تمامًا. ورغم زيارة محامية العائلة لمكاتب شركة "أرماس" في غرناطة بحثًا عن متعلقاته، إلا أن موظفي الشركة أكدوا عدم العثور على أي مقتنيات مفقودة من تلك الرحلة.

وتزيد تعقيدات الملف مع تصريح شركة الملاحة بأن كاميرات المراقبة على متن العبّارة كانت معطلة خلال الرحلة، مما يعني عدم توفر أي تسجيلات توثّق ما حدث لمروان. أما تسجيلات الجمارك في ميناء موتريل، فقد بقيت رهن أمر قضائي لم يتم البت فيه بعد.

وفي سياق متصل، انتقد شقيق مروان، محمد المقدم، ما وصفه بـ"البيروقراطية المعقدة"، متهمًا السلطات الإسبانية بالتقاعس عن تقديم إجابات واضحة حول مصير شقيقه. وفي خطوة احتجاجية، خاض إضرابًا عن الطعام أمام مقر شركة "أرماس" في بني أنصار، بدعم من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وقد أنهى إضرابه بعد إعلان وكيل الملك بمحكمة الاستئناف في الناظور فتح تحقيق رسمي في القضية.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه الشرطة الإسبانية أنها تتعامل مع الملف وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، لا تزال التساؤلات تُحيط بمصير الشاب المغربي، بينما تترقب عائلته أي بصيص أمل يكشف لغز اختفائه في عرض البحر.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد