- 20:15منتخب الريكبي المغربي يكثف استعداداته لنهائيات كأس إفريقيا 2025
- 20:00اتفاق بين الرباط وباريس يعزز صادرات الطماطم المغربية للأسواق الفرنسية
- 19:35الكاف يعقد جمعه العام الاستثنائي في القاهرة بمشاركة شخصيات بارزة
- 19:10افتتاح المحطة البحرية الجديدة بميناء بني انصار
- 18:50جامعة محمد السادس للعلوم والصحة تفتتح فرعيين جديدين بمراكش وأكادير
- 18:30النيابة العامة تودع اربعة متهمين في ملف “الزائر’ سجن لوداية
- 18:15السجن النافذ للمدير السابق للأكاديمية الجهوية لدرعة تافيلالت
- 18:00انقطاع التيار الكهربائي نهاية هذا الأسبوع في ثلاث جماعات بإقليم الجديدة
- 17:38المناورات الفرنسية المغربية تثير سعار الجزائر
تابعونا على فيسبوك
الترفاس..كنز الطبيعة الذي يعزز الاقتصاد المحلي
في قلب الصحراء المغربية، حيث تلتقي زرقة السماء مع بحر الرمال اللامتناهي، يختبئ الترفاس، ذلك الفطر البري الثمين الذي يعد أحد أبرز ثروات الطبيعة. ويعتبر الترفاس مصدرًا مهمًا للرزق بالنسبة لسكان المناطق الصحراوية، الذين يعتمدون عليه كمورد أساسي في حياتهم اليومية. حيث يشتهر هذا الفطر بكونه غنيًا بالعناصر الغذائية، ويُعد بمثابة كنز يكتشفه الناس بعد موسم الأمطار الذي يُعلن عن ظهوره بوفرة في الأرض.
موسم 2025، الذي شهد تساقطات مطرية وفيرة، يبشر بواحد من أفضل المواسم بالنسبة لمزارعي الترفاس في الجنوب الشرقي للمغرب. ومع تحسن الظروف البيئية، أصبح الفطر يتوفر بكميات كبيرة، مما سيفتح المجال أمام أسواق المنطقة للاستفادة من الإنتاج الوفير الذي سيؤدي إلى انتعاش اقتصادي ملحوظ. وقد يشهد هذا الموسم تزايدًا في الطلب على الترفاس، مما يعزز الفرص التجارية ويوفر فرصًا جديدة في السوق المحلي.
الترفاس يأتي بألوان متعددة، أبرزها الأبيض الذي يتسم بنكهته اللطيفة وقوامه الطري، والأسود الذي يمتاز بنكهته القوية وارتفاع سعره في الأسواق. يتسم الترفاس بكونه مصدرًا غنيًا بالبروتينات والفيتامينات والمعادن، مما يجعله غذاءً مثاليًا لدعم الجهاز المناعي وصحة الجسم بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، لا يقتصر استخدام الترفاس على الطهي، بل يمتد إلى الطب التقليدي المغربي حيث يُستخدم لعلاج بعض الأمراض الجلدية ومشاكل العيون، ويُحظى بتقدير كبير من قبل الأسر المغربية التي تتمسك بوصفاته العلاجية العريقة.
ومع بدء موسم الترفاس، تتحول الصحاري المغربية إلى مواقع استكشاف للكثير من الباحثين عن هذا الفطر النادر، سواءً كانوا محترفين على دراية بخبايا الأماكن التي ينمو فيها الترفاس، أو هواة يدخلون عالمه لأول مرة. ورغم أن العثور على الترفاس يتطلب الحظ بالإضافة إلى المعرفة الدقيقة، إلا أن لحظة اكتشافه تظل واحدة من أروع لحظات الموسم.
ومع كثرة الإنتاج هذا العام، من المتوقع أن يشهد سعر الترفاس بعض الانخفاض، ما سيتيح لعدد أكبر من الأشخاص الاستمتاع بهذه الهدية الطبيعية. في الأسواق المحلية أو المطاعم الفاخرة، سيكون الترفاس على قائمة الأطباق الراقية التي تتميز بنكهته الفريدة.
تعليقات (0)