Advertising

200 مقاتلة إسرائيلية تشن ضربة جوية ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية

الأمس 08:04
200 مقاتلة إسرائيلية تشن ضربة جوية ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية
Zoom

في تطورغير مسبوق في سياق الصراع الإقليمي بين إيران وإسرائيل، شنت فجر اليوم نحو 200 مقاتلة إسرائيلية هجوما جويا واسع النطاق استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل العمق الإيراني.

الضربات، التي وصفت بأنها "الأوسع منذ حرب أكتوبر 1973"، طالت عدة مواقع في محافظات أصفهان وفارس وطهران، حيث توجد منشآت يُعتقد أنها على صلة بالبرنامج النووي الإيراني، من بينها منشأة نطنز الشهيرة، بالإضافة إلى قواعد صاروخية ومستودعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.

دعم استخباراتي من داخل إيران

وفي تطور يزيد المشهد تعقيدا، أفادت مصادر أمنية غربية بأن العملية الجوية سبقتها تحركات استخباراتية معقدة داخل الأراضي الإيرانية. ووفقا لتلك المصادر، كان هناك وجود لعدد من عملاء جهاز الموساد الإسرائيلي في إيران خلال الأسابيع التي سبقت الهجوم، حيث تولوا مهام الاستطلاع وتحديد الأهداف بدقة، وربما أيضًا زرع أجهزة توجيه ساعدت في دقة الضربات الجوية.

وقد أشار تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن بعض تلك الفرق الاستخباراتية استخدمت جوازات سفر مزورة ونفذت عمليات مراقبة ميدانية على المنشآت الحساسة التي تعرضت للهجوم.

إطلاق مسيرات من الأراضي الإيرانية

في خطوة تشير إلى وجود اختراق أمني عميق داخل إيران، أفادت بعض المصادر بأن الهجوم الجوي تزامن مع إطلاق عدد من الطائرات المسيرة (الدرونات) من داخل الأراضي الإيرانية نفسها، استهدفت منشآت عسكرية فرعية وقواعد للحرس الثوري في مناطق وسط البلاد. ولم تعرف الجهة التي أطلقت هذه الطائرات بعد بشكل مؤكد، لكن محللين يرجحون أنها كانت جزءا من خطة إسرائيلية محكمة لإرباك الدفاعات الجوية الإيرانية وتعطيل قدراتها على الرد السريع.

رد فعل إيراني 

من جانبها، أدانت وزارة الدفاع الإيرانية ما وصفته بـ"العدوان السافر"، متعهدة بـ"رد قاس في الزمان والمكان المناسبين". وذكرت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري أن الدفاعات الجوية أسقطت "عددا من الطائرات المعادية"، دون أن توضح طبيعة الخسائر التي لحقت بالمنشآت المستهدفة.

في المقابل، دعت واشنطن وعواصم أوروبية كبرى إلى "ضبط النفس" محذرة من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، في حين دعت الأمم المتحدة إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التصعيد.

السياق الإقليمي

تأتي هذه الضربة وسط تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وتزايد عمليات تهريب الأسلحة إلى وكلاء إيران في سوريا ولبنان واليمن، الأمر الذي تعتبره إسرائيل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

 

 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس