- 09:42رحيمي يتفوق على صلاح في الأكثر تسجيلا للأهداف في عام 2024
- 09:32ثلاث سنوات سجنا للمتهمين بالتحرش بفتاة في كورنيش طنجة
- 09:23انهيار سور بفاس يرسل 6 أشخاص إلى المستعجلات
- 09:14أسعار صرف أهم العملات الأجنبية ليوم الجمعة
- 09:12وهبي: المحاماة تواجهها الكثير من التحديات وعلى رأسها الرقمنة
- 09:05محمد الخامس.. السلطان المقاوم
- 08:51افتتاح الدورة ال19 للمعرض الدولي للبناء
- 08:28بنما تعلّق علاقاتها مع “جبهة الوهم"
- 08:10من يكون أشرف فائدة المدير الجديد للمكتب الوطني للسياحة؟
تابعونا على فيسبوك
وداعا للسرطان.. خبراء يبتكرون حقنة مليئة بالبكتيريا تحقن في الورم لتدميره
تشير الدراسات إلى أن حقنات البكتيريا يمكن أن تساعد جهاز المناعة في محاربة عدة أنواع من السرطان.
واستعرض العلماء في الإمارات العربية المتحدة، دراسات متعددة للعلاج من المرض، والتي تم تجربتها للمرة الأولى منذ قرن مضى.
وأظهرت النتائج أن حقن الفئران المصابة بالسرطان مع سلالات مختلفة من البكتيريا، بما في ذلك السالمونيلا والليستيريا، يمكن أن يساعد في القضاء على الأورام.
ويعتقد العلماء أن هذا النهج غير العادي يمنع السرطانات من النمو والانتشار، مع إطالة بقاء الحيوانات المريضة على قيد الحياة.
لكن أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ليست مقتنعة بما يسمى "سموم كولي" (ٍ coley toxin) التي سميت باسم جراح العظام ويليم كولي، الذي اختبر هذه الطريقة العلاجية لأول مرة في تسعينيات القرن التاسع عشر.
وتقول المؤسسة البريطانية إنه "لا يوجد دليل قوي" على أن هذا الطريقة تعالج السرطان بشكل موثوق أو بشكل أفضل من العلاجات التقليدية.
وادعى العلماء في جامعة الإمارات العربية المتحدة أن الأورام تزدهر من خلال إقناع بعض الخلايا المناعية بقمع الخلايا المناعية الأخرى، ويمكن لإضافة البكتيريا أن تؤدي إلى حشد هذه الخلايا لمهاجمة الأورام.
وفي أواخر القرن التاسع عشر، كانت الجراحة هي الخيار الوحيد المتاح لعلاج مرضى السرطان، ولاحظ الدكتور كولي، الذي مارس الجراحة في نيويورك، أن المرضى الذين أصيبوا بعدوى بسبب مبضع الجراحة كانوا أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة.
وهذا ما دفعه إلى الاعتقاد بأن العدوى تحفز جهاز المناعة على محاربة السرطان. وفي عام 1891، قام الطبيب بإصابة رجل يدعى "زولا" بالبكتيريا.
وكان لدى "زولا" العديد من الأورام المتقدمة، بما في ذلك واحد في حلقه، تمنعه من الأكل. وما أثار دهشة الكثير من الأطباء، أن الرجل نجا بعد هذه العملية.
ثم قام الجراح بإنشاء "سموم كولي"، وهي مزيج من الجينيات العقدية المقطعية وبكتيريا سيراتيا مارسيسنس والتي عالجها بالحرارة.
وتمكن هذه الطريقة من علاج مرضى مصابين بالساركوما (وهو ورم سرطاني ينشأ في العظام)، والسرطان (ورم خبيث وغازي يتكون من خلايا ظهارية متحولة)، وسرطان الغدد اللمفاوية، وسرطان الجلد وورم النخاع الشوكي.
وعلى الرغم من قصص النجاح التي حققها العلاج بـ"سموم كولي"، فإن وجود العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، يعني أن هذا النوع من العلاج المناعي تم رفضه بشكل كبير من المجتمع الطبي خلال حياة الدكتور كولي.
وأشار فريق العلماء في مجلة Frontiers in Oncology، إلى أن "العلاج المناعي ينطوي على تعزيز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية"، ولاستكشاف إمكانات العلاج، حلل العلماء الإماراتيون سلسلة من الدراسات التي أجريت على الفئران، وخلصوا إلى أن حقن الأورام بالبكتيريا يعيد برمجة الاستجابة المناعية للسرطان في القوارض.
وبعد مراجعة الدراسات التي أجريت على الفئران، يأمل فريق جامعة الإمارات في إعادة طريقة العلاج بـ"سموم كولي"، الذي يتم تقديمها حاليا للمرضى في بعض العيادات في الولايات المتحدة وألمانيا والصين.
ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه العيادات تستخدم الصيغة الأصلية للدكتور كولي أو سلالات جديدة من البكتيريا.