كواليس انقلاب داخل "البوليساريو" على زعيمها "إبراهيم غالي"
مع اقتراب انعقاد ما يعرف بـ"المؤتمر الشعبي" داخل "البوليساريو"، رفع قياديون في "الأمانة الوطنية" بالجبهة الإنفصالية مطالب سياسية في وجه زعيمهم إبراهيم غالي، تقضي بتشكيل "مجلس رئاسي" وإحداث منصب "الأمين العام المساعد"، فضلا عن اعتماد إجراءات لتحييد المؤسسة العسكرية عن الخوض في الحياة السياسية بالكيان الإنفصالي. بحسب ما كشفت مقربة من زعيم جبهة الوهم.
وأكدت المصادر الإنفصالية، أن أعضاء "لجنة التفكير" التي سبق لإبراهيم غالي أن عينهم، تداولوا حول المقترحات السالفة الذكر، بما يعد "انقلابا أبيضا" يروم التضييق على "الزعيم" وضبط صلاحياته الواسعة والتي تتعلق أساسا بالتحكم في المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف.
واستنكرت ذات المصادر، مبادرة "المنقلبين" استحداث مجلس رئاسي تكون له صلاحيات التحكم في المداخيل المالية لـ"الجمهورية الوهمية"، مشيرة إلى أن المقترحات تمخضت عن لقاء انعقد خارج إطار المؤسسات.
يشار إلى أن الإنفصاليين قد ضاقوا ذرعا من تصرفات قيادات "البوليساريو" وعلى رأسهم إبراهيم غالي، عن طريق استغلالهم لمآسي الشعب الصحراوي واحتكارهم للمساعدات الإنسانية القادمة من الخارج، ناهيك عن الهزائم التي باتت تلاحقهم في كل المحافل الدولية؛ ما دفع بعضهم للهروب من هذا الجحيم وتسليم أنفسهم للقوات المغربية.