- 22:23المغرب يقترب من امتلاك سفينة حربية متطورة من إسبانيا
- 22:20تعادل مثير بين برشلونة وإنتر ميلان في قمة نصف نهائي دوري الأبطال
- 21:54المغرب يتوج بأول نسخة لكأس أمم أفريقيا داخل القاعة – سيدات بعد "ريمونتادا" مثيرة أمام تنزانيا
- 21:53فوضى وتخريب يطال مستشفى الزموري بالقنيطرة بعد منع زيارات جماعية
- 21:32القضاء الكندي يرفض طلب أب إعادة أطفاله إلى المغرب
- 21:11تقرير أمريكي: 68 في المائة من المغاربة يبحثون عن وظائف جديدة
- 20:52الطرق السيارة توصي بتوخي الحيطة والحذر
- 20:30الداكي يحثّ على التفعيل الجيّد للعقوبات البديلة
- 20:09حماية المستهلك تدعو "أورنج" بتعويض متضرري انقطاع الخدمات
تابعونا على فيسبوك
في 100 يوم.. ترامب يقلب نظام الاقتصاد العالمي
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليشعل حربًا جمركية عالمية غير مسبوقة، ويقلص المساعدات الخارجية، ويسخر من حلفائه في الناتو، ويتبنى روايات موسكو بشأن أوكرانيا، بل ويتحدث بجدية عن ضم جرينلاند وكندا. خلال أول مئة يوم مضطربة من ولايته الثانية، قلب ترامب النظام العالمي الذي ساعدت الولايات المتحدة نفسها على تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية.
يقول إليوت أبرامز، الدبلوماسي: "ترامب اليوم أكثر تطرفًا مما كان عليه قبل ثماني سنوات... الأمر صادم". سياسة "أمريكا أولا" التي يتبناها، أدت إلى عزلة الأصدقاء وجرأة الخصوم، وأثارت مخاوف لا تُستهان بها حول مستقبل العلاقات الدولية، حتى لو عاد رئيس أكثر تقليدية إلى الحكم عام 2028.
أزمات الداخل تصدر الفوضى للعالم
مؤشرات التراجع الديمقراطي داخل الولايات المتحدة، من الهجوم على القضاء، إلى حملات الضغط على الجامعات، وسجن المهاجرين، أثارت قلق الحلفاء بالخارج. يقول دينيس روس، مفاوض الشرق الأوسط السابق: "العالم يعيش حالة اضطراب هائل ولا أحد يعرف كيف يتعامل مع القادم".
وأشارت مصادر إعلامية، نقلا عن مسؤولين ودبلوماسيين عالميين، أن بعض الأضرار التي لحقت بالنظام الدولي ربما تكون دائمة. صحيح أن ترامب تراجع عن بعض الرسوم الجمركية، لكنّ آمال تحوله الجذري شبه معدومة، بينما بدأت الدول في تعديل علاقاتها مع واشنطن تحسبًا لاستمرار الفوضى.
تحالفات تحت الضغط... وأحلام نووية
الدول الأوروبية تعمل حاليًا على تعزيز صناعاتها الدفاعية لتقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، وكوريا الجنوبية تناقش لأول مرة جدية تطوير ترسانتها النووية، بينما يزداد الانفتاح الاقتصادي نحو الصين. ورفض البيت الأبيض الانتقادات، معتبرًا أن ترامب "يصلح الضرر الذي خلفه بايدن"، مستشهدًا بمساعيه للتفاوض مع روسيا وأوكرانيا ووقف تهريب الفنتانيل.
استطلاع رأي حديث أشار إلى أن أكثر من نصف الأمريكيين، بينهم خمس الجمهوريين، يرون أن ترامب "مرتبط بشدة" بروسيا، مع فتور شعبي تجاه خططه التوسعية.
ترامب يهز الأعمدة... والنظام العالمي على المحك
منظمة التجارة الحرة، سيادة القانون، واحترام الحدود الإقليمية، جميعها مبادئ اهتزت تحت ضربات سياسة ترامب الاقتصادية. و أربكت الرسوم الجمركية الشاملة الأسواق وأضعفت الدولار، بينما رفض ترامب سياسة الدعم غير المشروط لأوكرانيا، ودفع نحو تقارب مثير للجدل مع موسكو.
حلف شمال الأطلسي، ركيزة الأمن الأوروبي لعقود، وجد نفسه في مرمى نيران ترامب، الذي اتهم الأوروبيين بالاعتماد المفرط على الحماية الأمريكية. المستشار الألماني فريدريش ميرتس وصف الوضع بأنه "فترة ما قبل الكارثة لأوروبا".
خطاب توسعي... وأحلام قديمة تعود
أعاد ترامب إلى الواجهة مفاهيم الهيمنة الإقليمية، مقترحًا السيطرة على جرينلاند، الاستحواذ على قناة بنما، بل وحتى تحويل غزة إلى منتجع. ويرى محللون أن هذه الطروحات، وإن كانت تبدو مبالغًا فيها، قد تكون أدوات تفاوضية، لكنها تثير قلقًا حقيقيًا لدى حلفاء واشنطن التقليديين.
و اعتبرت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن مطالب ترامب تهديدًا صريحًا للنظام الدولي الذي بناه الغرب عبر الأجيال، مؤكدة أن الثقة في الولايات المتحدة باتت موضع شك عميق.
استراتيجية الدول: حماية النفس من فوضى الحليف
دول مثل ألمانيا وفرنسا تسعى لتعزيز جيوشها الوطنية وتقليل اعتمادها على السلاح الأمريكي. كما تعزز كندا شراكاتها مع أوروبا، بينما كوريا الجنوبية تتحرك بحذر للحفاظ على تحالفها مع واشنطن رغم القلق المتزايد.
اليابان أيضًا في حالة استنفار اقتصادي، بعد صدمتها من الرسوم الجمركية المفروضة من إدارة ترامب، وسط محاولات حثيثة للتكيف مع المشهد الجديد.
الصين تستغل الفرصة
في حين تهتز علاقات واشنطن بحلفائها، تمد بكين يدها لتعزيز التعاون الاقتصادي مع أوروبا، مقدمة نفسها كبديل أكثر استقرارًا. رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث التقى شي جين بينغ لمناقشة فرص التعاون، في مشهد يعكس التحولات الجيوسياسية العميقة.
وحذر آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي الأمريكي السابق، من أن الضرر الذي يلحق بعلاقات واشنطن قد لا يكون قابلاً للإصلاح بسهولة، مشيرًا إلى أن العالم لم يصل بعد إلى "نقطة اللاعودة"، ولكن العقبات أمام استعادة القيادة الأمريكية أصبحت ضخمة.
تعليقات (0)