- 17:23منيب تطلق "النار" على بوعيدة بسبب ملحفة كلفت 200 مليون
- 17:02موهبة مغربية توقع في كشوفات فياريال الإسباني
- 16:37المجلس الأعلى للسلطة القضائية يعدد منجزاته في مسار استكمال البناء المؤسساتي
- 16:21لارام تستأنف رحلاتها المباشرة إلى بكين
- 16:03وفاة ستيني محترقا بخيمته يجدد مطالب بانقاذ ضحايا زلزال الحوز
- 15:43 رسميا....بوروسيا دورتموند يعلن إقالة نوري شاهين
- 15:19شركة بريطانية تبدأ التنقيب عن الغاز الطبيعي في “جرسيف”
- 15:02وزير العدل الفرنسي يشيد بتعاون المغرب في اعتقال القط
- 14:40إشادة عالية بقيادة المغرب لبرنامج الأغذية العالمي
تابعونا على فيسبوك
فيلا الفنون بالدار البيضاء تحتفي بالأعمال الكبرى للفنانة فاطنة كبوري
تحتضن فيلا الفنون بالدار البيضاء، من 21 يناير إلى 31 مارس 2025، معرضًا فنيًا بعنوان "عالم فاطنة كبوري.. الأعمال الكبرى 1982-1990"، الذي يحتفي بمنجز هذه الفنانة التشكيلية التي تُعد إحدى رائدات الفن الفطري في المغرب. المعرض يسلط الضوء على فترة حاسمة في مسار الفنانة، الممتدة من عام 1982 إلى عام 1990، وهي الفترة التي اكتشفت فيها كبوري موهبتها وبدأت مسارها الفني في الفن الفطري، وهو نوع من الفن الذي يُعرف بـ "الفن الخام".
وتتميز لوحات فاطنة كبوري بإبداع فني فريد يحمل ألوانًا زاهية تكشف عن مشاهد من الحياة القروية، مستوحاة من التقاليد المغربية. بعض الأعمال تصور مناسبات اجتماعية مثل حفلات الزفاف والعقيقة، بينما تُظهر أخرى لحظات من الحياة اليومية. وكما يقول الناقد الفني المغربي سعيد لقبي، تتميز أعمالها بلمسة تذكرنا بتقاليد النسج السجاد التقليدي، مما جعلها قادرة على التعبير عن الألوان والأشكال بذكاء فطري.
وتعد فاطنة كبوري من بين أهم الفنانات العصاميات في المغرب، إلى جانب الشعيبية طلال وفاطمة حسن فروج. أعمالها تنقل الجمهور إلى عالم سحري ومألوف في آن واحد، مستمد من الثقافة الشعبية المغربية. وُلِدت الفنانة في 1924 بإقليم آسفي، وبدأت الرسم في سن 58 عامًا، لتخوض تجربة فنية استمرت 30 عامًا، أثمرت فيها مجموعة من اللوحات التي تعكس رؤيتها الشخصية للمغرب.
وبدأت فاطنة كبوري مشوارها الفني متأخرة عن كثير من الفنانين، بعد أن اكتشفها ابنها الفنان التشكيلي أحمد أمجداوي، الذي لفت انتباهه موهبتها في بداية الستينات. لم تدرس فاطنة الفن بشكل أكاديمي، ولكنها استطاعت أن تكون رمزًا للفن الفطري في المغرب. أول معرض لها كان في 1986 في الرباط، ثم تبعته معارض أخرى في الدار البيضاء والشارقة، بالإضافة إلى معارض في دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا والبرتغال.
الفنان جون فرانسوا نوك علق على أعمالها قائلاً: "بألوانها الطفولية، تولد فاطنة صورًا من أحلام شيخوختها، وإن سماءها ليست زرقاء ولا حقولها خضراء أو صفراء، بل هي كما أرادت أن تكون**". هذا التقدير الفني يعكس مدى فرادتها في التعبير عن رؤيتها الخاصة من خلال ألوان بسيطة تحمل معاني عميقة.
ويعد المعرض المرتقب في فيلا الفنون بالدار البيضاء فرصة رائعة لاكتشاف أعمال فاطنة كبوري عن كثب والتعرف على رحلة هذه الفنانة العصامية التي تحدت الزمن والعوائق لتترك بصمة فنية دائمة في تاريخ الفن التشكيلي بالمغرب.
تعليقات (0)