فريق "الأصالة والمعاصرة" يرفض التدريس باللغات الأجنبية
في إطار السجال الحاد، الذي يعرفه النقاش داخل لجنة الثقافة والتعليم حول القانون الإطار للتربية والتكوين، كشف أخيرا وبشكل مفاجئ فريق الأصالة والمعاصرة، يوم أمس الأربعاء، عن موقفه بخصوص التدريس باللغات الأجنبية، حيث أكد أنه يرفض جملة وتفصيلا هذا المقترح.
وكان الإئتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، قد وجه رسالة إلى الفرق البرلمانية الممثلة بمجلس النواب، تتضمن ملاحظاته بخصوص القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي تناقشه لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب.
وأوضح الائتلاف في بلاغ له، أن رسالته تضم ملاحظات حول الإشكالات في مشروع القانون الإطار، خاصة ما يتعلق بعدم المحافظة على مبدإ مأسسة عملية تقييم ومراجعة المنهاج، والخلط بين لغات التدريس وتدريس اللغات.
ونبه الائتلاف إلى أن المشروع لا يراعي التراتبية اللغوية بين اللغات الرسمية واللغات الأجنبية، مشيرا إلى أن الإصرار على البعد الثقافي يحيل إلى محاولات التلهيج المتعددة التي تستند إلى الانفتاح على الثقافة المحلية.
وبخصوص هذا الموضوع، قالت البرلمانية فاطمة السعدي، التي تحدثت باسم فريق الأصالة والمعاصرة: "نحن مع التعددية اللغوية، وليس مع التناوب اللغوي ومصوغاته".
وأضافت السعدي، خلال المناقشة التفصيلية للقانون الإطار للتربية والتكوين في لجنة التعليم والثقافة: "هل اللغتان العربية، والأمازيغية قاصرتان، وليس بإمكانهما تدريس العلوم، أم أن هناك حيثيات تطبعها المرحلة...!!؟؟
وشددت البرلمانية على أن "اللغتين الدستوريتين يمكنهما أداء الوظيفة من دون تفاضل بينهما، واللغات الأجنبية".