- 12:31هجوم مسلح يهز مستشفى بني ملال
- 12:05البريكس يأمل في انضمام المغرب
- 11:36تنظيم النسخة الثالثة من تظاهرة “رباط رن”
- 11:19ميداوي يكشف أرقاما صادمة عن طلبة الجامعات
- 11:02مكتب الكهرماء يُقوّي ويُؤمّن تزويد هذه المدن بالماء الشروب
- 10:42تسلل 3 قاصرين مغاربة إلى سبتة المحتلة
- 10:20الشرع يعترف بإجراء اتصالات غير مباشرة مع إسرائيل
- 10:20وهبي: طموحنا الفوز بكأس أفريقيا
- 09:40عزيز بنجلون على رأس قطب التسويق والتجارة بالمكتب الوطني للمطارات
تابعونا على فيسبوك
عبد الإله بنكيران: خطاب الهجوم السياسي بثوب أخلاقي ووفاء فلسطيني
في احتفالية فاتح ماي بالدار البيضاء، اختار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، أن يخرج عن الخطاب النقابي المعتاد الذي يغلب عليه الطابع المطلبي، ويوجه نقدًا لاذعًا ومباشرًا لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، واصفًا إياه بأنه يفتقر إلى الثقة والرجال والمشروعية.
خطاب بنكيران لم يكن تقنيًا ولا برنامجًا، بل كان خطبة سياسية مشحونة بالرسائل الأخلاقية والدينية والحزبية، تنوعت مضامينها بين الهجوم، والاستنكار، والتذكير، والتعبئة، والانتصار للقضايا الوطنية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
توزيع خطاب عبد الإله بنكيران حسب الطابع والمضمون
اعتمادًا على تحليل كمي ونوعي لمحتوى الكلمة، يمكن تصنيف الخطاب إلى ستة مكونات رئيسية بنِسَب تقريبية توضّح طبيعة اللغة المستعملة ووجهة الرسائل السياسية:
النسبة | طابع الخطاب | المضمون الرئيسي |
---|---|---|
30% | هجوم سياسي مباشر | اتهامات صريحة لأخنوش: غياب الثقة، تضارب المصالح، غلاء المحروقات، استحواذ على مشاريع عمومية، مطالبة بالاستقالة. |
20% | انتقاد السياسات الاجتماعية والاقتصادية | انتقاد اختلالات ورش الحماية الاجتماعية، وعود غير محققة (2500 درهم للمدرسين، 1000 درهم للمسنين)، وضعية الأرامل. |
15% | خطاب أخلاقي وقيمي | غياب الكفاءة والنزاهة، غياب "الحياء"، تذكير بأهمية "الرجال" الصالحين، التشكيك في مشروعية الحكومة. |
15% | خطاب حزبي / تعبوي | تماهي الحزب مع تطلعات الشعب، الدفاع عن تاريخ "العدالة والتنمية"، نفي الاتهامات حول علاقة الحزب بالسلطة الملكية. |
10% | خطاب خارجي / موقف دولي | دعم غير مشروط لفلسطين، انتقاد للصهيونية وأنصارها، الإشادة بالموقف الملكي. |
10% | دعوي / هوياتي | استحضار الدين، الدفاع عن الهوية، استنكار التطبيع، تمييز بين اليهود والصهاينة. |
القراءة الاستراتيجية:
• %60 من الخطاب ركّز على الهجوم السياسي والنقد المباشر للسياسات الحكومية، وخاصة شخصية رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في محاولة لإعادة تموقع الحزب كصوت معارض شعبي وأخلاقي.
• %30 من المضمون تم توجيهه نحو بناء هوية حزبية وقيمية، تجمع بين الدين، الاستقامة، الموقف من القضية الفلسطينية، والانتماء الوطني.
• %10 المتبقية كانت لتأكيد العمق الأخلاقي والبعد "الروحاني" للرسالة السياسية، مستلهمة من تاريخ الحزب ورؤيته للإصلاح.
عودة بنكيران إلى المنصة… بأي وقع؟
خطاب عبد الإله بنكيران في فاتح ماي بالدار البيضاء لم يكن مجرد مناسبة نقابية، بل محطة سياسية بامتياز. من خلاله، حاول إعادة صياغة موقعه وموقع حزبه داخل المشهد، مستندًا إلى ثلاثية واضحة: النقد الحاد، المرجعية الأخلاقية، والانتماء المبدئي.
هل هي لحظة عودة فعلية إلى الواجهة السياسية، أم مجرد استعادة لأسلوب مألوف لا يغيّر موازين القوى؟
ورغم ما طاله من انتقادات، وفي خطاب جماهيري بلهجة شعبية تجمع بين البساطة والعمق، وبين السخرية والجدّية، هل يُثبت بنكيران بهذا الخطاب أنه لا يزال قادرًا على إثارة النقاش وتحريك الرأي العام من حوله؟
وهل لا يزال الخطاب الأخلاقي والتعبوي قادرًا على إقناع الشارع واستنهاض همته، أم أن انتظارات المغاربة تجاوزت لغة المواقف إلى منطق الحلول؟
أسئلة تبقى مفتوحة، لكن المؤكد أن بنكيران، بخطابه هذا، أعاد إثارة الجدل… وربما أيضًا شيئًا من (خيبة) الأمل لدى أنصاره.
تعليقات (0)