صحف بداية الأسبوع...بنكيران يقود انقلابا على العثماني...وملف الجديدة يفضح صفقات التأمين الحضري

أخبار اليوم

عين أخنوش على وزارة الصحة وبنعبد الله منزعج

كشف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، نيته الاستحواذ على حقيبة الصحة خلال الولاية الحكومية المقبلة، سواء تمكن من تصدر الانتخابات التشريعية، أو كان عضوا ضمن الأغلبية المقبلة، والتي لن تتحدد ملامحها قبل انتخابات 2021 وبعث أخنوش، ضمنيا، رسالة إلى حزب التقدم والاشتراكية ينتقص فيها من أداء وزرائه الذين تولوا هذه الوزارة منذ حكومة عبد الإله بنكيران، قائلا: «وزارة الصحة خصها كفاءات، والحزب ديالنا مستعد يخدم ويطور المجال الصحي ببلادنا وسنطالب بوزارة الصحة في الحكومة المقبلة».

وشجع أخنوش، في كلمة ألقاها خلال المنتدى الوطني لمنظمة مهنيي الصحة لحزب التجمع الوطني للأحرار، أول أمس السبت في الرباط، أطباء حزبه، الذين يبلغ عددهم 750 طبيبا، على ولوج عالم السياسة، قائلا: «ينبغي ألا يبقى الطبيب خارج المسار السياسي، بل يجب أن يواكب الأوراش الكبرى المحققة، وأن يقترح ويتفاعل لتطوير البلاد. السياسة ماشي صعيبة» وردا على تصريحات أخنوش، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله: «أنا لم أفهم تصريحه، لكني أدعوه إلى الاهتمام بالحقائب الوزارية التي بين يديه، وليدع الأحزاب الأخرى تشتغل بشكل جيد في الحقائب التي تسلمتها.

رونار : قررت الرحيل قبل الكان

اعترف المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، بأن قرار الرحيل عن المنتخب الوطني المغربي لم يكن باعثه الظهور المخيب للآمال الأسود الأطلس في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بمصر، بل نتيجة قرار اتخذ قبل انطلاق البطولة.

ونشر رونار، يوم أمس الأحد، عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، خطبة وداع للجماهير المغربية، استعرض فيها كل ما عاشه رفقة النخبة الوطنية طيلة 3 سنوات ونصف وأقر الثعلب الفرنسي بأن مغادرته عرين الأسود كانت حتمية كيفما كانت حصيلة المنتخب الوطني في «كان 2019»، وقال: «لقد حان الوقت بالنسبة إلى الإغلاق هذا الفصل الطويل والجميل من حياتي، لقد كان قرارا لا مفر منه اتخذته قبل كأس إفريقيا بمصر» وزاد صاحب ال 51 عاما موضحا: لقد اتخذت هذا القرار بعد تفكير عميق لذلك، لن أتراجع عنه.

أبلغت به رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رسميا، وقد احترم قراري وأشكره على ذلك».

وكانت نسخة الكان المحطة الأخيرة في مسيرة رونار مع الأسود، علما أن قرار رحيل المدرب كانت قد تداولته وسائل الإعلام قبل بدء المنافسات الإفريقية، بعدما ساءت العلاقة بينه وبين لقجع، ومستشاره محمد مقروف.

 واتفق رونار ولقجع على تأجيل الإعلان الرسمي عن الانفصال إلى حين انتهاء كأس إفريقيا، لأن رئیس الجامعة الملكية المغربية سافر إلى مصر لحضور أشغال مؤتمر الاتحاد الإفريقي الكرة القدم، وكذلك لحضور مباراتي الترتيب ونهائي الكان، الذي توج به المنتخب الجزائري على حساب المنتخب السنغالي، الجمعة الماضية وفي الوقت الذي قرر فيه رونار الرحيل عن المنتخب الوطني، سيواصل مساعداه، مصطفى حجي وياتريس بومیل، مهامهما بموجب العقد الذي يربطهما بالجامعة، إذ تتجه الأخيرة إلى تعيينهما لتدريب المنتخب الأولمبي المقبل على التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، في أفق حسم هوية مدرب المنتخب الوطني الأول.

الصباح

ملف الجديدة يفضح صفقات التأمين الحضري

كشفت مصادر مطلعة ل "الصباح"، أن رؤوسا كبيرة، ستسقط في ملف المقاول "م. س"، المعتقل على ذمة التحقيق في ملف بلدية الجديدة، الذي أطاح بالعديد من الأشخاص.

واعترف المقاول، الذي لم تكن عائلته تعلم بقضيته، ضمنهم زوجته التي توجد باسمها شركة البناء الحائزة على صفقة مجلس الجديدة في عهد رئيسها عبد الحكيم سجدة، بحقائق غاية في الخطورة، تتعلق بتواطؤ بعض رؤساء جماعات، ضمنهم وزير سابق، استفاد أكثر من مرة من ملايير التأهيل الحضري، ورئيس إحدى الجهات الذي كان والده يبيع "التحميرة في الأسواق الأسبوعية وتتوقع مصادر على اطلاع واسع بملف المقاول أن يطيح بمنتخب كبير ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، ويرأس مجلسا كبيرا، مباشرة بعد العطلة القضائية، بسبب علاقات المصالح التي كانت تجمعه به، وهي موثقة بالحجة والدليل.

وظل هذا المقاول المعتقل على ذمة التحقيق، والذي رفض التفاهم، قبل اعتقاله، مع صناع القرار الجدد في مجلس الجديدة من أجل طي ملفه، وإرجاع الأموال المبددة، (ظل) ينال الصفقات بسهولة في مختلف مدن المغرب، من لدن بعض الرؤساء الكبار"، الذين تحولوا بعد "جهاد كبير في المال العام، من فقراء إلى أثرياء.

أن يفجر ملف المقاول الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة بالبيضاء، أسرارا خطيرة، تتعلق بكيفية حصول مقاولات بعينها على صفقات تساوي الملايير عن طريق الدفع في الممرات.

وستمتد نار ملفه الحارقة، إلى داخل بعض الأقسام بالمديرية العامة للجماعات المحلية، خصوصا بعد الحديث عن موظفين اتخذت في حقهما، في وقت سابق، إجراء ات إدارية، بتنقيلهما من قسم إلى آخر، كانا سمنا على عسل مع المقاول المعتقل، بل كانا الضوء الذي ينير طريقه للحصول على حزمة من الصفقات، بحكم علاقتهما مع العديد من رؤساء الجماعات الذين يتلاعبون في أموال التأهيل الحضري، من خلال المشاريع المغشوشة التي تطول واجهات المدن.

وبدأ بعض الرؤساء الذين تربطهم علاقات عمل مع المقاول المعتقل، الصديق الحميم لأمين عام حزب سياسي سابق، يتحسسون رؤوسهم، خوفا من جرهم إلى التحقيق القضائي، المناسبة ورود أسمائهم في التحقيق التفصيلي معه.

ومنذ أن تم اعتقاله، وهواتف بعض الرؤساء ممن في كرشهم العجينة، يسألون ويستفسرون عن طبيعة التهم الموجهة إلى شريكهم المقاول، وما إذا كان الأمر سيقتصر فقط على فضيحة مجلس الجديدة، أم سينتقل إلى مدنهم الغارقة في بحر من الخروقات والتجاوزات التي لا تخطئها العين، والمدونة في تقارير المفتشية العامة للإدارة الترابية، قبل مجيء زينب العدوي، الوالي المفتش العام.

بنكيران يقود انقلابا على العثماني

ما عبر عنه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، للمقربين منه نهاية الأسبوع قبل ذهابه إلى جهة الداخلة، من وجود مؤامرة لإسقاط حكومته، يتزعمها عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، وحشده من الذين يعدون بالعشرات في مجلس النواب، أصبح واقعا، بل انقلابا مؤسساتيا وسياسيا على الأغلبية، وفق ما أكدته مصادر "الصباح".

وقالت المصادر إن بنكيران، دعا إلى إسقاط حكومة العثماني، بأي طريقة كانت ردا على تنحيته من رئاستها، وهو القرار الذي لم يهضمه بعد، لذلك استمر في استعمال معاول الهدم، كل ما أتيحت له الفرصة، واتهم قادة حزبه بأنهم من حماة الاستعمار الفرنسي وأضحوكة الزمن، من خلال التصويت على قانون الإطار للتربية والتكوين في لجنة التعليم والثقافة، رغم أنه، يعد أول رئيس حكومة، داس على اللغة العربية الفصحى، التي يدعي الدفاع عنها، في كل خطاباته، حينما انتصر للدارجة المغربية قصد مخاطبة الأميين لاستغلالهم في الانتخابات.

واستطاع بنكيران، تحقيق ما عجز عنه خصوم حزبه خاصة الأصالة والمعاصرة، بشق حزبه، إذ وضع إدريس الأزمي الإدريسي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، استقالته مباشرة بعد سماع كلمته التي بثها مباشرة عبر حسابه "الفيسبوكي"، مساء أول أمس (السبت) بأن أي طرد في حق النواب، الذين سيصوتون في الجلسة العامة المنتظرة اليوم (الاثنين) ضد قانون الإطار للتربية والتعليم، يكون بمثابة طرد له، مثمنا موقف النائبين المقرئ الإدريسي أبو زيد، ومحمد العثماني، مضيفا أنه فكر في الاستقالة، لأنه لا يشرفه أن يقر قادة حزبه قانون التعليم واتهم بنكيران العثماني، ذاكرا اسمه، بأنه مارس ضغوطات كي يتم التصويت في اللجنة على قانون التربية والتعليم برمته، قائلا" كان التوجه على الأقل هو رفص المادتين، أو التصويت بالامتناع على القانون برمته.

 وقال أيضا قناعتي إن أقررتم القانون الإطار للتربية والتكوين، هو أنه لا مبرر لوجودكم داخل الحكومة، المشروعية التي وصلتم بها للحكومة انتهت عند الشعب، والقضية تتعلق بالمبادئ والرجولة.

ويتخوف العثماني من وجود ترتيبات" سرية حضرها بنكيران، بين نواب حزبه، مع نواب من المعارضة، خاصة الفريق الاستقلالي، الذين ضغط عليه أمحمد الخليفة القيادي السابق في الحزب، وعبد الواحد الفاسي، نجل مؤسس الاستقلال، علال الفاسي، ومهندس التعريب، بإسقاط القانون، والتصويت ضده وليس بالامتناع كما حصل في لجنة التعليم، ما سيسهل على باقی الحاضرين إسقاط القانون في جلسة اليوم (الاثنين).

وصعد قادة ومؤسسو حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي ل «بيجيدي" من التهديد، مدعمين الانقلاب على العثماني.

رسالة الأمة

أطباء القطاع العام...أسبوع الغضب

يخوض أطباء القطاع العام أسبوع غضب، ابتداء من يومه الاثنين وإلى غاية 28 من الشهر الجاري، في إطار الاحتجاجات الجديدة، التي تم تسطيرها عبر برنامج نضالي يشمل وقف الفحوصات الطبية بمراكز التشخيص، والامتناع عن تسليم شواهد رخص السياقة ومنح جميع أنواع الشواهد الطبية، باستثناء شواهد الرخص المرضية المصاحبة للعلاج طوال الفترة المعلن عنها، وذلك تنفيذا للخطوات المبرمجة سابقا ولم يتوقف برنامج الأطباء المنضوين تحت لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عند هذا الحد، وإنما شمل خوض إضرابات وطنية يومي 15و16غشت المقبلين، وأيام 19و22 و23 من الشهر ذاته، من أجل المطالبة بتوفير الشروط العلمية والطبية للعلاج داخل المؤسسات الصحية، وتحسين وتجويد ظروف استقبال المواطن، مستحضرا عدد الأطباء الاختصاصيين الذين سيلتحقون هذه السنة بالمستشفيات العمومية، حيث أكدوا على أن العدد الإجمالي لا يتعدى مائتي طبيب، لدرجة أن الموسم الحالي يعد الأضعف في توظيف الأطباء على حد تعبيرهم.

النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام استمرت في النضال دفاعا عن مطالب تراها مشروعة، وفق ما أكده كاتبها العام، المنتظر العلوي، الذي أوضح أن الفترة الأخيرة كانت مخصصة لتقييم البرامج السابقة، وتداول " الاقتراحات التي على أساسها تمت بلورة معارك احتجاجية، خلال فصل الصيف، بعدما "أخلت الوزارة الوصية بتفعيل التزاماتها عبر الحوار القطاعي"، مبرزا أن الحكومة مطالبة بالنهوض بالقطاع الصحي الذي يعيش اختلالات بالجملة على مستوى التجهيزات ونقض الموارد البشرية... إلى جانب حرمان الأطر من استكمال تكويناتهم العلمية، إلا بإذن من الوزير الوصي عن القطاع، الأمر الذي اعتبره المتحدث، تراجعا عن مكتسبات الأطباء داخل المنظومة الصحية.

وطالبت النقابة ذاتها وزارة الصحة والحكومة بالاستجابة والتعاطي بجدية ومسؤولية مع الملف المطلبي بجميع نقاطه، مع تحسين ظروف اشتغال العاملين في القطاع الصحي العمومي، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يكفل مصلحة الممارسين والمواطنين، مشيرة إلى استمرار مسلسل استقالات أطباء القطاع العام التي قاربت الألف، فضلا عن التحاق العشرات فقط من الأطباء العامين هذه السنة بالوظيفة العمومية، على الرغم من أن عدد المناصب المفتوحة هو 500 منصب، بشكل يضيع أكثر من 400 منصب طبيب عام.