شركات كبرى للتنقيب عن النفط تواصل مسلسل الإنسحاب من الأقاليم الجنوبية
حذت شركات كبرى تعمل في مجال التنقيب عن النفط، حذو شركة "غلينكور" السويسرية، وأعلنت انسحابها من التنقيب عن البترول في عرض المياه الإقليمية للصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، قال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في بلاغ له الثلاثاء 06 فبراير، إن شركتا "كوسموس إينيرجي" و"كابريكورن إكسبلورايشن أند ديفولوبمنت"، قررتا الإنسحاب من تراخيص الإستشكافات النفطية البحرية ببوجدور. مبرزا أنه بهدف تركيز استثماراتهما على مشاريع جديدة، خاصة عقب الإكتشافات الأخيرة التي تمت في غرب إفريقيا، أعلنت "كوسموس إينيرجي" مواصلة عملية الإنسحاب من بعض المناطق التي توجد في مرحلة عملية التنقيب عن النفط.
وأوضح بلاغ المكتب أن مسألة إعادة تجميع المحفظة تعد ممارسة شائعة في مجال الصناعة النفطية، حيث يسعى المستثمرون بانتظام إلى الحد من المخاطر وتوزيعها وتخصيص رؤوس الأموال في ارتباط بالإستكشاف النفطي. مشيرا إلى أنه بالرغم من قرارها الإستراتيجي وبالنظر للأهمية التي توليها دائما لمنطقة بوجدور البحرية، فإن "كوسموس إينيرجي" ستؤمن الإشراف على أشغال الإقتناء الخاص بالمسح الزلزالي ومعالجة وتفسير المسح الزلازل ثلاثي الأبعاد، وذلك إلى غاية تقديم التقرير النهائي إلى المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بالرغم من أهمية وجودة هذه البرامج وبالنظر إلى مساحة المنطقة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأشغال الإضافية لتعزيز تقييم الإمكانات بشكل أفضل. معربا عن تقديره لجودة الشراكة التي مكنت من تحقيق تقدم في معرفة هذه الأحواض، مؤكدا أن المكتب و"كوسموس إينيرجي" يظلان مقتنعين بوجود إمكانات حقيقية بمنطقة بوجدور البحرية وأن فرص إنجاز اكتشافات تجارية هيدروكربونية لا تزال قوية.
وأشار نفس البلاغ، إلى أن "كوسموس إينيرجي" أبقت الباب مفتوحا أمام إمكانية بدء مناقشات مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، من أجل رجوع محتمل للتنقيب عن النفط بالمغرب.
وكانت شركة "غلينكور" السويسرية العاملة في مجال التنقيب عن النفط، قد أعلنت سابقا هي الأخرى انسحابها من التنقيب عن البترول في عرض المياه الإقليمية للمناطق الجنوبية للمملكة.