سقوط العقل المدبر لجريمة مقهى "لاكريم" بمراكش
ألقت وحدة شرطة خاصة في مدينة ميديلين بكولومبيا يوم الجمعة الماضي، القبض على زعيم المافيا المغربي الهارب "سعيد رزوقي" البالغ من العمر 47 عاما، والمطلوب دوليا في عدة قضايا، ومن ضمنها ورود إسمه في ملف إطلاق النار بمقهى "لاكريم" بمراكش.
وقالت وسائل إعلام كولومبية، إن سقوط المافيوزي "رزوقي" الحامل للجنسيتين المغربية والهولندية، جاء بفضل تنسيق أمني بين الشرطة الهولندية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف. بي. أي"، والوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات، وبدعم من الشرطة الجنائي الدولية "الأنتربول".
وكانت السلطات الهولندية، قد رصدت مكافأة مالية قدرها 100 ألف يورو لمن يساعد في اعتقال رضوان التاغي، ومساعده سعيد رزوقي، اللذين يشتبه في تورطهما في جريمة مقهي "لاكريم" في مراكش، إضافة إلى ارتكاب الأخير ارتكاب العديد من الجرائم في هولندا من بينها خمس عمليات اغتيال، فضلا عن تهريب المخدرات والإختطاف، معظمها حدثت في مدينتي أوتريخت وأمستردام الهولندية.
جدير بالذكر، أن الشرطة الهولندية قد أعلنت أواخر العام الماضي، عن اعتقال المغربي "رضوان التاغي"، أحد أكثر المطلوبين لديها بأحد المنازل في دبي بدولة الإمارات.
وذكرتت وسائل هولندية، بأن "التاغي" البالغ من العمر 41 سنة، والمتورط في عدة جرائم قتل بهولندا، قد اعتقل بدبي، بعد تنسيق بين الشرطة الهولندية والإماراتية. مضيفة أنه منذ فترة يشتبه في كون المتهم "التاغي" يزور زوجته وأطفاله الستة الذين يعيشون بدبي، كما أنه كانت شائعات تفيد أنه يختبئ بإيران.
وسبق لغرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بمراكش، ليلة الجمعة الماضي، أن قضت بالحكم بالإعدام في حق الهولنديين منفذي جريمة مقهى "لاكريم"، كما أدانت مالك المقهى بـ15 سنة سجنا وشقيقه بـ10 سنوات، والسجن 20 سنة لخمسة متهمين آخرين.
وتعود وقائع هذه الجريمة التي هزت الرأي العام الوطني والدولي إلى يوم 2 نونبر 2017، حينما قام مواطنان هولنديان أحدهما ينحدر من جمهورية الدومينكان، والثاني من جمهورية سورينام، كانا على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، بإطلاق النار في اتجاه مقهى "لاكريم" بمدينة مراكش، مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة فتاة وشخص آخر.