X

دعوات أمريكية لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية

دعوات أمريكية لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية
الأمس 17:24
Zoom

دعت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مركز أبحاث أمريكي معني بالأمن القومي ومكافحة الإرهاب، لتسليط الضوء على العلاقات بين جبهة "البوليساريو" وإيران وحلفائها في العالم العربي، لاسيما حزب الله اللبناني، ودور الجزائر في هذه الدينامية المعقدة.

وأكدت المؤسسة الأمريكية في تقرير لها، أن روابط البوليساريو مع الجماعات المتطرفة تمتد بشكل عميق. فقد كان "عدنان أبو الوليد الصحراوي"، الجهادي المعروف وزعيم سابق لتنظيم 'داعس في الساحل، يشغل منصباً رفيعاً داخل البوليساريو قبل أن يقتل على يد القوات الفرنسية في مالي عام 2021. وتبرز مسيرته كيف أصبحت تندوف مركزاً خصباً للمنظمات المتطرفة المسلحة، فضلاً عن كونها نقطة تجنيد جهادي عبر الحدود لصالح القاعدة في المغرب الإسلامي وداعش. ودعت واشنطن إلى فتح قنصلية في الداخلة، استناداً إلى إعلان الرئيس دونالد ترامب في 10 دجنبر من عام 2020.

وأضاف التقرير، أن وجود مقاتلي البوليساريو في سوريا، ودعمهم للنظام المخلوع لبشار الأسد بمساندة من طهران، يعكس دورهم كحليف لإيران. مشيراً إلى أنه في عام 2020، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، رافضة بذلك مطالب البوليساريو. وسجّل أن المغرب كان قد اتهم طهران في عام 2018 بتقديم دعم مالي ولوجستي لجبهة البوليساريو من خلال حزب الله. وفي تلك الفترة، صرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قائلا: "في هذا الشهر، قام حزب الله بإرسال صواريخ سام 9 وسام 11 وستريلا إلى البوليساريو بالتعاون مع السفارة الإيرانية في الجزائر". إثر هذا الكشف، قرّرت الرباط قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وذكر أيضاً أن الجزائر تقوم بتمويل وتسليح جبهة البوليساريو وتصدر جوازات سفر لأعضائها، بالإضافة إلى استضافة قادتها في مخيمات اللاجئين في تندوف بالقرب من الحدود المغربية. كما أن البوليساريو يتلقى دعماً كبيراً من النظام الجزائري، الذي يستخدمه كأداة للضغط على المغرب. وتحدث عن إطلاق جبهة "البوليساريو" لصواريخ على مهرجانٍ لإحياء ذكرى "المسيرة الخضراء"، وسقطت القذائف بالقرب من الحدود الجزائرية، ما يعني أن "هجوم البوليساريو انطلق من داخل الأراضي الجزائرية". كما تم الإبلاغ عن حوادث مشابهة من إطلاق نار في أكتوبر و نونبر 2023 في السمارة".

مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات

منظمة غير هادفة للربح تم إنشاؤها في فبراير عام 2008 من أجل تشكيل جماعة ضغط ضد مجلس النواب الأمريكي لإقرار قانون مراقبة الإستخبارات الأجنبية المُحدث الذي تم تمريره عبر مجلس الشيوخ الأمريكي.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد