X

خبير مغربي: تخفيف تدابير "كورونا" لا يعني أن الجائحة قد انقضت

خبير مغربي: تخفيف تدابير "كورونا" لا يعني أن الجائحة قد انقضت
الاثنين 14 يونيو 2021 - 17:03
Zoom

في تحليل للوضع الوبائي بالمملكة، أفاد الدكتور "الطيب حمضي"، الباحث والمتخصص في السياسات والنظم الصحية، بأن التخفيف التدريجي للتدابير الإحترازية للحد من تفشي جائحة فيروس "كورونا" وفتح الحدود المشروط، لا يعني أن الجائحة قد انقضت ولا أن الفيروس قد اختفى.

وأضاف "حمضي"، أن ذلك لا يعني أيضا أن السلالات، سواء تلك التي اكتشفت بالمغرب أو تلك التي لم تكتشف بعد، قد انتهت، ولا أن نجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد (كوفيد-19)، قد حققت كل أهدافها وأصبحت المملكة في مأمن من الإنفلات الوبائي. مشددا على ضرورة احترام التدابير الوقائية لكسر سلاسل انتشار الفيروس، وكذا تلقيح الفئات المستهدفة لخفض الحالات الخطيرة والوفيات رغم الإرتفاع الطفيف والمتحكم فيه للإصابات بين الفئات الأخرى.

وسجل الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن تخفيف التدابير التقييدية التي أقرتها السلطات المختصة منذ عدة أشهر أصبح واقعا يعيشه المغاربة اليوم بكل ارتياح، محذرا في الوقت ذاته بأن هذا المسلسل ليس طريقا في اتجاه واحد، بل يمكن أن يكون موضوع مراجعة وارتداد نحو التشديد إذا ما تطورت الوضعية الوبائية في الإتجاه الخطأ، أو مسلسلا تراكميا ناجحا بتخفيف الإجراءات الواحدة تلو الأخرى تدريجيا وبشكل آمن. مذكرا بأن الفيروس مازال ينتشر بالمغرب، مما يستوجب محاصرته اعتمادا على السلوكات الفردية والجماعية، وأردف أن السلالات الجديدة والنسخ المتحورة مازالت تشكل مصدر قلق وخطر كبيرين.

ولفت الخبير المغربي، إلى أن حملة التلقيح لم تصل بعد للمناعة الجماعية رغم تفوق المملكة عالميا في تنظيم حملة تلقيح مبكرة، وسريعة، ومحكمة وسلسة، مؤكدا أن تحقيق المناعة الجماعية وطنيا وعالميا، وانقضاء الجائحة تماما، سيستغرق عدة أشهر أخرى. وخلص إلى أن استمتاع المغرب والمغاربة بصيف آمن مسؤولية تقع على الجميع من خلال احترام إجراءات بسيطة ومجانية وفعالة للوقاية من فيروس "كورونا".

وكانت وزارة الصحة، قد أهابت بكافة المواطنات والمواطنين الإلتزام الصارم بالإجراءات الإحترازية واحترام التدابير الوقائية ضد "كوفيد-19" الموصى بها من طرف اللجنة العلمية الوطنية ذات الصلة، والسلطات الصحية ببلادنا، وذلك مع اقتراب العطلة الصيفية، ونهاية الموسم الدراسي، وما يترتب عن ذلك من تنقلات وتجمعات واختلاط بين الأشخاص، وبالنظر إلى التراخي الملحوظ مؤخرا في التدابير الوقائية والحاجزية.


إقــــرأ المزيد