- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
حظر الحجاب.. انتقادات حقوقية لفرنسا خلال الألعاب الأولمبية
أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير حديث لها، أن الحظر المفروض على اللاعبات الرياضيات الفرنسيات اللاتي يرتدين الحجاب ويمنعهن من المنافسة في الألعاب الأولمبية يُعدُّ انتهاكاً للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، ويفضح نفاق السلطات الفرنسية القائم على التمييز وضُعف اللجنة الأولمبية الدولية وجُبْنها.
وأشارت العفو الدولية، إلى انتهاكات الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات المسلمات بحظر ارتداء الحجاب في الألعاب الرياضية في فرنسا. واعتبرت أن حظر ارتداء الحجاب في عدة رياضات في فرنسا خلق حالة لا يمكن تبريرها، إذ تنتهك الدولة المستضيفة للألعاب الأولمبية العديد من الإلتزامات التي تنص عليها المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، والتي هي دولة طرف فيها، فضلا عن الإلتزامات والقيَم المنصوص عليها في الأُطر القانونية لحقوق الإنسان الخاصة باللجنة الأولمبية الدولية.
وذكرت "أمنستي"، أن اللجنة الأولمبية الدولية رفضت حتى الآن دعوة السلطات الرياضية في فرنسا إلى إلغاء الحظر المفروض على اللاعبات الرياضيات اللاتي يرتدين الحجاب في الأولمبياد وعلى جميع مستويات الرياضة. مُشددة على أن الحظر الفرنسي المفروض على غطاء الرأس في الرياضة يتعارض مع قواعد اللباس التي تعتمدها الهيئات الرياضية الدولية مثل الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والإتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، والإتحاد الدولي للكرة الطائرة (فيفب).
وأوضحت المنظمة الحقوقية، أنها اطَّلعت على القواعد الرياضية في 38 بلداً أوروبياً، ووجدت أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي لديها قواعد منصوص عليها بشأن حظر ارتداء غطاء الرأس الديني، سواء على مستوى القوانين الوطنية أو الأنظمة الرياضية الفردية. مؤكدة أن منع النساء المسلمات من ارتداء أي شكل من أشكال غطاء الرأس الديني في فرنسا يتجاوز نطاق الألعاب الأولمبية والبارالمبية، فحظر ارتداء الحجاب مفروض في عدة رياضات، ومن بينها كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة على مستوييْ المحترفين والهُواة.
وخلصت العفو الدولية، إلى أن عمليات الحظر الإقصائي تسبب الإهانة والصدمة والخوف، وقد أدَّت إلى تخلي العديد من النساء والفتيات عن الرياضات التي يحببْنها، أو حتى إلى البحث عن فرص في بلدان أخرى. كما أن منع النساء والفتيات المسلمات من المشاركة الكاملة والحرة في الألعاب الرياضية، سواء للترفيه والمتعة أو كمهنة، يمكن أن يُلحق بحياتهن تأثيرات مدمرة، بما في ذلك على صحتهن العقلية والجسدية.
من جهتها، انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، الوضع الحقوقي في فرنسا قبل أيام من انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية التي تحتضنها العاصمة باريس، معتبرة أن البلاد تشهد انتهاكات ممنهجة في حق ذوي البشرة الملونة، بالإضافة إلى إقصاء حكومة البلاد النساء اللواتي يرتدين الحجاب من المشاركة في الدورة، ضدا على قرارات اللجنة الأولمبية الدولية.
وأضافت "رايتس ووتش"، أن هذه المحظورات تؤدي إلى التمييز بين الرياضيات الفرنسيات اللواتي تستضيفهن الألعاب الأولمبية، وتمنع المحجبات من ممارسة حقوقهن الأساسية، إذ لن تتمكن النساء والفتيات المسلمات الفرنسيات اللواتي يخترن ارتداء الحجاب من المشاركة في هذه الألعاب أو في أي ألعاب مستقبلية، حيث يتم استبعادهن من التدريبات والمنافسات الضرورية للوصول إلى المستوى الأولمبي، في حين ستشارك الرياضيات المسلمات من دول أخرى في الألعاب الأولمبية والبارالمبية وهن يرتدين غطاء الرأس الرياضي دون أي قيود. مشيرة إلى تزايد القيود على الحريات الأساسية في فرنسا، مع محاصرة حرية التعبير وحق التظاهر وحرية التجمع، كما ازداد تآكل الفضاء المدني بسبب التوسع في استخدام تكنولوجيا المراقبة الجماعية الغازية، التي تُستخدم كإجراأت أمنية في حدث بحجم الألعاب الأولمبية والبارالمبية.
ويحظر الميثاق الأولمبي صراحة "أي شكل من أشكال التمييز" كـ"مبدأ أساسي للأولمبياد"، كما تم إلغاء القيود المفروضة على الرياضيات اللواتي يرتدين الحجاب في الرياضة العالمية منذ عام 2014، لأن الحظر كان يستبعد ملايين النساء والفتيات من المشاركة في رياضات مثل كرة القدم وكرة السلة.
منظمة العفو الدولية
منظمة غير حكومية تأسست سنة 1961 يقع مقرها في لندن عاصمة إنجلترا، وتُركِّز في عملها على كل القضايا التي تتعلق بحقوق الإنسان.
هيومن رايتس ووتش
منظمة دولية غير حكومية أُحدثت سنة 1978 مقرها مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها.