X

تهنئات ترامب تكشفت مسار مستقبل العلاقات بين أمريكا ومختلف الدول

تهنئات ترامب تكشفت مسار مستقبل العلاقات بين أمريكا ومختلف الدول
15:04
Zoom

منذ الإعلان حسم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نتيجة الانتخابات وعودته للبيت الأبيض، لم تتوقف اتصالات قادة وزعماء دول العالم.

تلك الاتصالات سواء هاتفية أو عبر البرقيات، كشفت عن مسارات مستقبل العلاقات بين أمريكا ومختلف الدول في ظل قيادة ترامب، والتي حاول بعضها إلقاء الضوء على مجالات التعاون أو استعادة زخم العلاقات.

رئيس أوكرانيا

مكالمة حملت الكثير من الثناء، بدا فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي متفائلا، ووصفها بأنها "ممتازة"، قدم خلالها التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب.

وبعيدا عن نبرة التحدي حتى النصر في الحرب على روسيا، دار الحديث حول «السلام العادل».

وقال زيلينسكي، في تغريدات عبر منصة "إكس": "أجريت مكالمة ممتازة مع الرئيس دونالد ترامب وهنأته على فوزه التاريخي الساحق".

وأضاف: "اتفقنا على الحفاظ على حوار وثيق والتقدم بتعاوننا. قيادة أمريكية قوية وثابتة هي أمر حيوي للعالم وللسلام العادل".

وتابع: "أتذكر اجتماعنا الرائع مع الرئيس ترامب في شتنبر الماضي، عندما ناقشنا بالتفصيل الشراكة الاستراتيجية بين أوكرانيا والولايات المتحدة، وخطة النصر، والسبل الكفيلة بإنهاء العدوان الروسي على أوكرانيا".

واستطرد: "أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج السلام من خلال القوة في الشؤون العالمية. وهذا هو المبدأ الذي يمكن أن يقرب عمليًا السلام العادل في أوكرانيا".

وأكمل: "نتطلع إلى عصر الولايات المتحدة الأمريكية القوية تحت القيادة الحاسمة للرئيس ترامب. ونعتمد على الدعم الحزبي المستمر القوي لأوكرانيا في الولايات المتحدة ومهتمون بتطوير التعاون السياسي والاقتصادي المتبادل المنفعة الذي سيعود بالنفع على بلدينا".

وكان ترامب قال في مقابلة أجريت معه في يوليو/تموز 2023 مع قناة فوكس نيوز، أنه سيجبر زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأنه سيخبر زيلينسكي بأن أوكرانيا لن تحصل على المزيد من المساعدات الأمريكية، وبوتين بأن واشنطن ستزيد بشكل كبير من مساعداتها لكييف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

الرئيس الصيني

ومن أوكرانيا، إلى الصين، التي يواجه ترامب ضغوطا لتقليص نفوذها وواجها في حرب تجارية سابقة، فقد هنّأ الرئيس الصيني شي جين بينغ ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية، بحسب الإعلام الرسمي الصيني.

وقالت وكالة "شينخوا" الصينية إنّ "شي هنّأ ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة".

وخلال برقية التهئنة، دعا شي، ترامب إلى "إيجاد سبل التفاهم بين الولايات المتحدة والصين"، مؤكدا أن "البلدين يستفيدان بالتعاون، ويخسران بالمواجهة".

كما دعا شي إلى "قيام الصين والولايات المتحدة الأمريكية بتعزيز الحوار والاتصالات".

وقال الرئيس الصيني: "نأمل أن تدعم واشنطن مع بكين مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي وإدارة الخلافات بشكل صحيح، إن التعاون بين الصين والولايات المتحدة هدف طويل الأمد".

وأكد الرئيس الصيني لترامب على ضرورة حل الخلافات بين بكين وواشنطن بالشكل المناسب داعيا إلى توسيع التعاون المتبادل المنفعة بين الدولتين.

وتابع: "الصين والولايات المتحدة ستستفيدان من التعاون وتخسران من المواجهة".

وبين أن "العلاقات الصينية الأمريكية المستقرة والقوية والمرنة تخدم مصالح البلدين وتلبي التطلعات التي ينتظرها المجتمع الدولي".

رئيس الوزراء الإسرائيلي

أما إسرائيل، التي تواصل حربها في غزة ولبنان وتطمح في استمرار الدعم الأمريكي، فقد أجرى رئيس وزرائها بنيامين ننتنياهو، الأربعاء، مع ترامب مكالمة هنأه بفوزه، وناقش معه "التهديد الإيراني".

ووصف مكتب نتنياهو المكالمة التي أجراها مع الرئيس السابق ترامب بأنه "دافئة وودية".

وأضاف، في بيان، أن "هنّأ رئيس الوزراء ترامب على فوزه الانتخابي، واتفقا على العمل معا من أجل أمن إسرائيل. بحث الطرفان كذلك التهديد الإيراني".

وكان نتنياهو أشاد في وقت سابق الأربعاء بتحقيق ترامب "أعظم عودة في التاريخ"، ورأى أنها "بداية جديدة لأمريكا وإعادة التزام قوية بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا".

وتغلب ترامب على منافسته الديموقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، في انتخابات رئاسية أقيمت في الولايات المتحدة، الحليف السياسي والعسكري الأول لإسرائيل، على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط. ووفرت إدارة جو بايدن دعما متواصلا بالأسلحة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، على رغم أنها مارست ضغوطا على نتانياهو لأشهر للموافقة على الهدنة.

رئيس وزراء أستراليا

أما رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، فقد ناقش مع ترامب خلال تهنئته قضايا التجارة والاستثمار والأمن.

إضافة إلى صفقة الغواصات النووية في إطار الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا‭‭ ‬‬المعروفة باسم «أوكوس».

وتقدر هذه الصفقة بحوالي 37 مليار دولار كانت موضوع خلاف حاد بين أستراليا وفرنسا التي أقصيت من هذا المشروع بعد ضغوط أمريكية. لكن أستراليا قبلت بتقديم تعويضات مالية لشركة نافال الفرنسية قيمتها 555 مليون دولار.

وانتقدت الصين، مسبقا تحالف أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة مؤكدة أن تلك الدول تتجاهل مخاوف المجتمع الدولي وتمضي في مسار خطير.

رئيس كوريا الجنوبية

وإلى كوريا الجنوبية التي تعتبر حليفًا قويًا للولايات المتحدة في منطقة شرق آسيا، فقد أعلن رئيسها يون سوك يول، الخميس أنّه اتّفق خلال اتصال هاتفي مع ترامب على "الاجتماع قريبا".

وكان ترامب قد وجه خلال فترة رئاسته السابقة انتقادات لكوريا الجنوبية، اتهمها بـ"الاستفادة المجانية" من قوة أمريكا العسكرية.

وتستضيف كوريا الجنوبية حوالي 28,500 جندي أمريكي على أراضيها كجزء من الجهود الرامية إلى ردع التهديدات النووية من كوريا الشمالية،

وقال يون في مؤتمر صحفي في سول: "اتّفقنا على الاجتماع قريبا.. أعتقد أنّه ستتاح لنا فرصة الاجتماع خلال هذا العام".

الزعماء الأوروبيون

وهنأ الزعماء الأوروبيون ترامب على نطاق واسع، لكنهم يواجهون حالة من عدم اليقين بشأن دعم أمريكا لحلف الناتو، واحتمال فرض رسوم جمركية على صادراتهم إلى الولايات المتحدة.

المغرب

من جهته، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى السيد دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، مستحضرا في رسالته الاعتراف الأمريكي في عهده بمغربية الصحراء.


إقــــرأ المزيد