تفاصيل خطة إيطالية جديدة للخروج من أزمة وباء "كورونا"
كشف وزير الصحة الإيطالي "روبيرتو سبيرانتسا"، أمس الأحد، عن خطة استراتيجية للخروج "تدريجيا" من أزمة وباء فيروس "كورونا" المستجد، وذلك عقب تسجيل أدنى حصيلة يومية للوفيات الناجمة عن الفيروس، وانخفاض عدد الحالات الحرجة لليوم الثاني على التوالي.
وتروم الخطة الإيطالية الخاصة بـ"المرحلة الثانية" من حالة الطوارئ، إجراء فحوصات على أوسع نطاق وتعزيز الخدمات الصحية في إطار حزمة إجراءات ستمهد مستقبلا لتخفيف تدابير الحجر الصحي الشامل الرامي إلى مكافحة فيروس "كورونا"، وتقضي أيضا بتعميم ارتداء للأقنعة الواقية و"التباعد الإجتماعي الصارم في أماكن العيش والعمل"، وإقامة نظام استشفائي مخصص لمكافحة "كوفيد-19" يبقى موجودا بعد الأزمة لمنع عودة محتملة للفيروس. إضافة إلى تعزيز "الشبكات الصحية المحلية"، كي تكون قادرة على التكفل بكل مريض من إجراء فحص الكشف عن الفيروس إلى تقديم العلاج وفحص السكان لتحديد عدد المصابين الدقيق.
كما تعتزم الحكومة الإيطالية كذلك، إحداث تطبيق على الهواتف الذكية على غرار نموذج كوريا الجنوبية، بهدف رصد تحركات المصابين خلال الساعات الـ48 التي تسبق إصابتهم وتحفيز التطبيب عن بعد بهدف مثلا مراقبة معدل ضربات القلب ومستوى الأكسجين في الدم بينما يكون الشخص في المنزل، وتهم هذه الخطة الأشخاص الذين يرغبون في العودة إلى البلاد، والبالغ عددهم حوالى مئتي آلف إيطالي حاليا، إذ سيتعين عليهم عزل أنفسهم وتقديم تصريح عند ركوبهم الطائرة أو القطار يحدد العنوان حيث سي خضعون أنفسهم لفترة حجر.
وأحصت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا أمس أعداد الوفيات اليومية بفيروس "كورونا" التي بلغت 525 حالة وفاة، لتسجل بذلك أقل حصيلة وفيات يومية منذ أسبوعين، ويأتي ذلك بعد أن تم استخدام بلازما المتعافين من فيروس "كوفيد-19"، والمحملة بالأجسام المضادة للوباء، في علاج المرضى.