• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

بوريطة يحدد موقف المغرب من مخطط السلام بالشرق الأوسط

الخميس 30 يناير 2020 - 09:45

في جوابه على سؤال حول موقف المغرب بخصوص موضوع مخطط السلام الذي أعلن عنه أول أمس الثلاثاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية تقدر جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف بالشرق الأوسط.

وشدد بوريطة، على أن تسوية القضية الفلسطينية هي مفتاح الإستقرار بالشرق الأوسط، ولهذا السبب، تقدر المملكة المغربية جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع. مضيفا أن المغرب تابع باهتمام، عرض رؤية الرئيس دونالد ترامب، حول القضية الإسرائيلية-الفلسطينية، مشيرا إلى أنه وبالنظر إلى أهمية هذه الرؤية وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة.

وسجل الدبلوماسي المغربي، أنه وابتداء من الآن، فإن المملكة تسجل بعض عناصر التقاطع مع مبادئ وخيارات لطالما دافعت عنها في هذا الملف، ويتعلق الأمر على الخصوص بحل الدولتين، كما يتعلق بالتفاوض بين الطرفين كنهج مفضل للتوصل إلى حل، مع الحفاظ على الإنفتاح على الحوار. مؤكدا أن "قبول الأطراف لمختلف العناصر يعد أساسيا لضمان استدامة هذا المخطط"، موضحا أنه "إذا كان البعد الإقتصادي مهما، فلا مناص من تكميله ببعد سياسي". 

وأضاف أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها لجنة القدس، تجدد الموقف الوارد في "نداء القدس" لـ30 مارس 2019، والموقع من طرف جلالة الملك، أمير المؤمنين، والبابا فرانسيس الأول، والذي يؤكد "ضرورة أن تكفل داخل المدينة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها، بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة كل أرجاء المعمور". مردفا أن المملكة تعتبر أنه يجب الحفاظ على الوضع القانوني للقدس، و"لا بد أن يشكل القرار النهائي موضوع مفاوضات بين الأطراف طبقا للشرعية الدولية".

وخلص وزير الخارجية، إلى أن المملكة المغربية تأمل في أن يتم إطلاق دينامية بناءة للسلام، من أجل التوصل إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم للقضية الإسرائيلية-الفلسطينية، بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، تتوفر لها شروط الحياة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، من شأنها أن تمكن شعوب المنطقة من العيش بكرامة ورفاهية واستقرار. 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن خطته عن للسلام في الشرق الأوسط، متعهدا بأن تظل القدس عاصمة "غير مقسمة" لإسرائيل. واقترح حل دولتين، وقال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وإلى جواره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لن يجبر أي إسرائيلي أو فلسطيني على ترك منزله. موضحا أن خطته "قد تكون الفرصة الأخيرة" للفلسطينيين. 

لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض الخطة المقترحة قائلا: "رفضنا خطة ترامب منذ البداية ولن نقبل بدولة دون القدس". مؤكدا أن خطة ترامب "لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ".


إقــــرأ المزيد