- 20:37توقيع اتفاقيات للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك
- 20:32جامعة الكرة تعزي في وفاة حسن أقصبي
- 19:59ميليتاو يتعرض لقطع في الرابط الصليبي
- 19:51اجتماع وهبي بهيئات المحامين يخلص لمأسسة الحوار بين الطرفين
- 19:27الجيش المغربي يتدخل بعد مقذوفات استهدفت المحبس
- 18:00مدرب الغابون: المغرب نموذج يحتذى به في المجال الرياضي بأفريقيا
- 17:43عاجل..مليشيات البوليساريو تطلق مقذوفات بجهة المحبس
- 17:30أزيد من 6000 مُستفيد من حملة تجديد لاكارط
- 17:00المهاجرين الأفارقة والمتقاعدين الفرنسيين يرفعون نسبة الأجانب في المغرب
تابعونا على فيسبوك
بعد مرور سنة على الزلزال الحوز على طريق التعافي
شجاعة ورباطة جأش في مواجهة المحنة، وكرامة وصمود في الشدائد ... سمات تبرهن عليها ساكنة إقليم الحوز بعد مرور سنة تقريبا على الزلزال المدمر الذي شهدته المنطقة ليلة الثامن من شتنبر 2023.
ففي جماعة ويرغان، بجبال الأطلس الكبير (على بعد 62 كلم من مراكش)، تعود الحياة بشكل جلي إلى طبيعتها بعد الزلزال، بنشاط كبير في الأسواق، وحركة دائبة للمارة، في أجواء تصدح فيها ضحكات الأطفال المبتهجين عبر أرجاء الدواوير.
في ظل هذه الأجواء، استكملت العديد من الأسر، عملية إعادة بناء منازلها التي تضررت أو دمرت جراء الزلزال المأساوي.
وفي بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يحكي عمر، الرجل الستيني الذي تم انتشاله وزوجته بأعجوبة من تحت الأنقاض عن محنته الرهيبة. "كنت محاصرا لساعات تحت السقف المنهار دون القدرة على الحركة. وكنت آمل فقط أن يأتي أحدهم لينقذني".
بعد مرور عام، يعرب عمر عن عميق امتنانه لمصالح الإنقاذ والسلطات المحلية والإدارات المعنية التي قدمت دعما قويا للساكنة المنكوبة، في زخم تضامني رائع.
ويضيف عمر، في هذا الصدد، "بفضل المساعدة المالية والدعم المقدم، تشارف أشغال بناء منزلي الجديد على الانتهاء. إنه أكثر صلابة الآن، لأنه مطابق لمعايير البناء المضاد للزلازل".
وقد عملت السلطات المحلية دون كلل خلال الأشهر الماضية على تصميم منازل أكثر مقاومة للزلازل، مع الحرص على احترام الخصوصيات الثقافية والبيئية للمنطقة.
وفي هذا الصدد، يؤكد مدير الوكالة الحضرية لمراكش، أمين الإدريسي بلقاسمي، أن "أشغال إعادة بناء المنازل التي دمرها الزلزال توجد في مرحلة متقدمة جدا".
وأبرز أنه، بعد مرور سنة على هذه المأساة، وبفضل تدخلات السلطات المعنية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "فإن البنايات الجديدة، التي أنجزت في وقت قياسي، تستجيب لمعايير السلامة وظروف الراحة وخصائص المعمار المحلي".
وأضاف أنه تم وضع خرائط للأراضي غير القابلة للبناء لتجنب تشييد مبان في المناطق المعرضة لخطر لانهيارات الأرضية والفيضانات.
وفضلا عن ترميم المباني المتضررة، فإن عملية إعادة الإعمار تهدف إلى جعل السكان يستعيدون الشعور بالاستقرار والأمان، وهما عنصران أساسيان للإسهام في التعافي من آثار هذه الكارثة.
ومع تقدم أشغال إعادة الإعمار، يواصل سكان الحوز إظهار حنكتهم وعزمهم ليس فقط على إعادة بناء منازلهم، وأنما أيضا على إرساء أسس مستقبل أفضل وواعد لهم ولأبنائهم.