X

المهندس مروان جبار .. نابغة مغربي أبدع في صناعة طائرات "درون"

المهندس  مروان جبار .. نابغة مغربي أبدع في صناعة طائرات "درون"
الأربعاء 30 أكتوبر 2019 - 17:15
Zoom

فهد صديق

بدأت قصة نجاحه في سن الـ35 وتحديدا عند تحطم طائرة بدون طيار كان يستخدمها لإلتقاط الصور ليقرر إصلاحها بنفسه، هو المهندس المغربي "مروان جبار"، الذي سطع نجمه في مجال تكنولوجيا الطائرات بدون طيار "درون" بالديار الإيفوارية بعد أن قرر العيش فيها، وأصبح زعيما لا جدال عنه في الصناعات التحويلية، عقب إنشائه شركة احتلت المرتبة الثانية بين أفضل الشركات الإفريقية الناشئة من قبل شركة "إيرباص".

المهندس المتخصص في علم الروبوتات، أكد أنه "تلقى اتصالات من قبل العديد من الأشخاص لإصلاح طائراتهم بدون طيار، وأنه قرر، أمام الطلبات الكثيرة التي تلقاها، التخصص في هذا المجال"، مضيفا أنه على الرغم من إنجازاته الإيجابية بالكوت ديفوار فإنه يراوده الحنين إلى الماضي.

بيوغرافيا

شدت العاصمة الإيفوارية أبيدجان انتباه الشاب المغربي "مروان جبار"، المنحدر من مدينة فاس، وخريج كلية العلوم "لوميني" بمارسيليا ثاني أكبر مدن فرنسا؛ عند زيارته لأخته الصغرى في العام 2012 ليقرر العيش بها، بعد أن قضى حياته المهنية في المغرب، قبل أن يصمم في 2014 موقعا تحت عنوان "www.city.ci" كأول منصة لتعزيز المنشآت والمواقع السياحية في ساحل العاجل، ليلجأ بعد ذلك إلى موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" لتقاسم مسلسل إصلاح الطائرة بدون طيار "درون"، مما أكسبه مواهب إضافية وسمعة طيبة كواحد من المتخصصين الصاعدين في صناعة هذه الطائرات الصغيرة بالعاصمة الإقتصادية الإيفوارية، وبالتالي عزز من خبرته التي أضحت محط اهتمام وطلبات من كل حدب وصوب.

وشكل الإنتشار الواسع لإسم "مروان جبار" المتزوج من امرأة ايفوارية، فرصة استطاع من خلالها النابغة المغربي التعاقد مع إحدى الشركات الإيفوارية لتزويدها بطائرات "درون" والخدمات ذات الصلة، ما حفزه على إطلاق شركته الخاصة تحت اسم "كوت ديفوار درون" في أكتوبر 2017 مع اثنين فقط من الشباب الإيفواريين، قبل أن يذيع صيتها من خلال تجميعها لأربع محطات تقنية وتشغيل 20 من الإيفواريين.

وأضحت الشركة واحدة من المؤسسات القليلة في السوق الإيفوارية التي تتقن السلسلة الصناعية للطائرات بدون طيار، كما تعمل بامتياز في قطاعات التعدين والفلاحة والمقاولات الصغيرة، وغيرها من القطاعات الحيوية، وعن ذلك يقول "إن الطائرة بدون طيار يمكن أن تصنع الزراعة الدقيقة، وتساهم في حساب إنتاجية ومردودية الضيعة، وتكتشف الأمراض، وتحارب الإعتداء على الغابات والكوارث الطبيعية، فضلا عن المساعدة على تجاوز الاختناقات التي تعرفها حركة السير".

المهندس المغربي، الذي تم انتخابه نائبا لرئيس "تحالف الطيران والبيانات عن بعد بإفريقيا"، وهي جمعية نشيطة في مجال الدفاع عن حقوق مستخدمي الطائرات بدون طيار، والنظر في التشريعات الإفريقية في هذا المجال؛ يشغل أيضا منصب رئيس جمعية المستخدمين المحترفين للطائرات بدون طيار في الكوت ديفوار، كما يعمل على إنشاء "أفريكا درون فالي" الأكاديمية الأولى للتكوين في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المدنية في ساحل العاج وإفريقيا. 


إقــــرأ المزيد