- 13:22الرباط تحتضن اجتماع تحالف تنفيذ حل الدولتين
- 13:20إصابة بايدن بنوع عدواني من سرطان البروستاتا
- 13:03أربعة أشبال يزينون التشكيلة المثالية لكأس أمم أفريقيا لأقل من 20 سنة
- 12:43راكب "خطر" يتسبب في هبوط اضطراري لطائرة متجهة إلى مراكش
- 12:26أمن فاس يطيج بمروّج للقرقوبي
- 12:03بنسليمان تهتز على وقع جريمة قتل بشعة
- 11:42الخدمة العسكرية 2025 .. المعايير المعتمدة لاستخراج أسماء المستدعين ترتكز على تحقيق المساواة
- 11:26تطورات جديدة في قضية مصطفى لخصم
- 11:23بنشعبون يقترب من طي ملف متقاعدي اتصالات المغرب
تابعونا على فيسبوك
المرابطون امبراطورية مغربية بصمت التاريخ الإفريقي والإنساني
أثار إطلاق إسم "المرابطون"، على المنتخب الموريتاني، حفيظة المهتمين بتاريخ المغرب، حيث اعتبروا أن إمعان معلق المباراة في إطلاق هذا الإسم على فريق بلد الألف شاعر يجانب الحقيقة التاريخية.
و تباينت ردود فعل رواد المنصات الاجتماعية حول هذا الخطأ الفادح الذي ارتكبه المعلق، حيث وصفوا ذلك بالسرقة التاريخية والالتفاف على الحقائق، ونسبة الأمجاد لغير أصابها في إشارة إلى أن ما قام به هذا المعلق لن ينال من قيمة البطولات التاريخية للمغرب.
وفي هذا الصدد، دعا مجموعة من المغاربة الذين يفتخرون بتاريخهم وهويتهم معلق المباراة إلى الرجوع إلى أمجاد التاريخ ليعرف من هم "المرابطون" حقا، وكيف أسسوا لامبراطورية استطاعت أن تصل بفتوحاتها إلى أقاصي الأرض، حيث بسطت نفوذها وقوتها ووحدت أكثر من 20 دولة إفريقية.
ونبهوا إلى أن دولة المرابطين، تأسست على يد أبو يعقوب يوسف بن تاشفين بن إبراهيم اللمتوني الصنهاجي، الذي ولد في قبيلة لمتونة الأمازيغية سنة 1009ميلادية، وكان مسلما سنيا، وتزوج من المرأة التي خلدها التاريخ زينب النفزاوية، وأنجب منها علي وتميمة، وتوفي في 3 محرم سنة 500ه، الموافق ل4 يوليوز 1106 م.
وتجمع المصادر التاريخية المختلفة على أن يوسف ابن تاشفين، مؤسس دولة المرابطين كان قد اتخذ من مدينة غمات عاصمة له قبل أن ينقل الحكم إلى مراكش، وتوفي في مدينة مراكش، حيث يوجد ضريحه بمنطقة تحناوت.
وحسب كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير، فإن الدولة المرابطية نشرت الإسلام وتغلغلت في إفريقيا، حيث وصلت فتوحاتها إلى إفريقيا الوسطى، ونيجريا، والنيجر، ومالي، وعدد من البلدان الشقيقة التي لازالت إلى يومنا هذا تجمعها بالمملكة المغربية روابط روحية تتجسد من خلال المكانة التي يحتلها الملوك المغاربة في قلوب شعوبهم وقياداتهم، الضامنين لهذا الاستمرار الروحي.
ومن شدة تواضع يوسف ابن تاشفين فهو رغم ما حققه من انتصارات كان يطلق على نفسه أمير المسلمين، حيث تجمع المعظم المصادر التاريخية على أنه كان و رعا متدينا، و دمث الخلق، وحاد الرؤيا، و سديد الرأي، و حكيما في قراراته السياسية والعسكرية.
وفي الجانب الآخر للرواية التاريخية نجد المرأة التي كانت ولازالت تعبر هي مركز البنيان الأسري داخل المجتمع المغربي، حيث إن زينب النفزاوية زوجة يوسف ابن تاشفين كانت تساعده في الحكم، إذ كان يستشيرها في كل الأمور السياسية الداخلية والخارجية للدولة المرابطية.
وأفاد الناصري في كتاب "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى"، "أنها كانت سببا في توسع دولة المرابطين وذلك بفضل رجاحة عقلها ورؤيتها الثاقبة للأمور، حيث كانت حازمة ولبيبة، وذات رأي متين ومعرفة بإدارة الأمور، حتى أنه كان يقال لها الساحرة".
وجدير بالذكر أن العديد من المغاربة وخاصة فئة الشباب يجهلون أن الامبراطورية المرابطية قد انطلقت من المغرب، وانتشرت في باقي دول العمق الإفريقي، وحققت انتصارات و أمجاد لازالت شاهدة على قوتها و بسالتها إلى يوم الناس هذا.
تعليقات (0)