العثماني يتباحث بالرباط مع رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية
قام سعد الدين العثماني رئيس الحكومة مساء أمس الثلاثاء 27 مارس الجاري بالرباط، بإجراء مباحثات مع جيانغ زينغوي رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية ورئيس الغرفة الصينية للتجارة الدولية، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب رفقة وفد هام من الفاعلين الاقتصاديين، يضم المسؤولين عن حوالي خمسين من كبريات المقاولات الصينية العاملة في مختلف المجالات.
وحسب بيان صادر من رئاسة الحكومة، فإن الجانبان أشاد خلال المباحثات التي شهدت حضور على الخصوص سفير الصين بالرباط ونائب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب وبعض أعضاء الوفد الصيني، بجودة علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، حيث تعد المملكة من أوائل الدول العربية والإفريقية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة منذ 60 سنة.
وأضاف بيان رئاسة الحكومة أن العثماني والمسؤول الصيني أعربا خلال اللقاء ذاته، عن ارتياحهما الشديد للتطور الملحوظ الذي عرفته الشراكة المغربية الصينية في مختلف الميادين، خاصة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لجمهورية الصين الشعبية في عام 2016، والتي كانت مناسبة للتوقيع على البيان المشترك حول إقامة العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والصين.
كما تم أيضا خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التنسيق بين البلدين، واستعراض المؤهلات الهامة التي يتوفر عليها البلدان، خاصة ما يتعلق بالموقع الجغرافي الاستراتيجي وجودة الرأسمال البشري والثروات الطبيعية الهامة، وهو ما يتيح فرصا واعدة لتعزيز الشراكات المثمرة القائمة، والتي توجت بمجموعة من المشاريع في عدة مناطق من المملكة.
كما أكد الجانبين يشير البيان ذاته، عن رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك من خلال تكثيف اللقاءات التواصلية بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين وخلق فضاءات للتواصل المستمر، تمكن من الاستغلال الأمثل لكافة فرص الاستثمار المتاحة، كما أكدا على أهمية تعزيز الجسور الثقافية والعلاقات الإنسانية بين البلدين الشريكين.
من جهته أشار العثماني في كلمة له خلال اللقاء ذاته، بأن المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يولي أهمية كبيرة للدينامية التنموية بالقارة الإفريقية والانخراط المتواصل للمملكة في هذا الورش، مما يجعل من المغرب أرضية للاستثمار وبوابة نحو دول القارة الإفريقية.