Advertising

البوليساريو على حافة الانهيار بسبب الانفلات الأمني

البوليساريو على حافة الانهيار بسبب الانفلات الأمني
10:47
Zoom

شهد مخيم العيون في تندوف، نهاية الأسبوع المنصرم، مواجهات دامية بالأسلحة النارية بين عصابتين تنشطان في تهريب المخدرات، وسط حالة من الهلع والرعب بين سكان المخيم، في ظل غياب تام لعناصر جبهة البوليساريو، وتجاهل الجيش الجزائري القابع على مشارف المخيم.

ووفق شهادات محلية ومقاطع فيديو موثقة، فقد تحول المخيم إلى ساحة حرب مفتوحة، إذ تبادلت العصابات إطلاق النار بشكل مكثف من فوق العربات المسلحة، ما دفع الأهالي إلى إغلاق منازلهم والاحتماء داخل البراريك لساعات طويلة.

وفي سياق متصل، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية، إن هذه الأحداث تؤشر على “انفلات أمني غير مسبوق”، وعلى انهيار في الجبهة الداخلية للبوليساريو، نتيجة تفكك أجهزتها الأمنية، وضعف قدرتها على التعبئة والتأطير، “بسبب الهزائم والانتكاسات المتتالية التي تلقاها المشروع الانفصالي على المستويين السياسي والدبلوماسي، وخاصة على المستوى الميداني”.

وأشار عبد الفتاح إلى أن مجموعات الجريمة المنظمة التي اقتتلت خلال هذه الأحداث “محمية من العناصر القيادية في البوليساريو، التي تعتمد على هذه المجموعات لتحصيل الصناديق السوداء لتمويل نشاطاتها”.

كما أكد أن هذه العناصر القيادية “متورطة في رعاية مجموعة من الأنشطة غير القانونية، خاصة الاتجار بالسلاح الذي مصدره مخازن البوليساريو، والاتجار بالمحروقات، إلى جانب الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وغيرها من الأنشطة”.

ولفت عبد الفتاح إلى أنه “من اللافت أن هذه المجموعات تتحشد بناءً على المعطى القبلي، وتستغل انهيار المنظومة الداخلية للبوليساريو، وحالة السخط الشعبي والامتعاض العارم من ممارسات الجبهة الانفصالية التي يطبعها الفساد ونهب المساعدات الإنسانية بشكل منهجي”، وهو الأمر الذي ساهم في احتقان الوضع الداخلي، حسب تعبيره.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد