Advertising

يهود العالم: اسرائيل لا تمثلنا

17:05
يهود العالم: اسرائيل لا تمثلنا
Zoom

شهدت العاصمة النمساوية فيينا حدثًا غير مسبوق، حيث استضافت المؤتمر اليهودي الأول المناهض للصهيونية، بمشاركة مئات النشطاء والمفكرين اليهود والمتضامنين من مختلف أنحاء العالم. وجاء المؤتمر تحت شعار يرفض الصهيونية كأيديولوجيا سياسية، ويدعو إلى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة والحقوق.

وامتدت أعمال المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، (14، 15، 16 يونيو الجاري) وقد شكّل منصة لتأكيد مواقف رافضة لسياسات "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين. حيث أجمع المشاركون على أن "إسرائيل لا تمثل جميع اليهود"، مشددين على أن انتقاد سياساتها لا يُعد شكلاً من معاداة السامية، بل هو موقف مبدئي ضد الاحتلال والتمييز والتطهير العرقي.

وفي تصريحات صحافية، أوضح المؤرخ الإسرائيلي البارز إيلان بابيه أن المؤتمر ضم يهودًا من مختلف دول العالم "يؤمنون بأن المشكلة تكمن في الأيديولوجيا الصهيونية التي تقوم عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأنهم يدعمون إقامة دولة فلسطينية تضم جميع السكان، يهودًا ومسلمين ومسيحيين، ويرفضون أن تنطق إسرائيل باسمهم كيهود".

وأشار بابيه إلى أن رسالة المؤتمر موجهة بالدرجة الأولى إلى الغرب، ومفادها أن "انتقاد سياسات إسرائيل لا يمكن اعتباره معاداة للسامية، خاصة في ظل وجود عدد كبير من اليهود الرافضين لسياسات القمع والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة".

ومن أهم خلاصات البيان الختامي للمؤتم، استمرار التعبئة والنضال من أجل تحرير اليهودية من الفكر الصهيوني، وأنه تاريخيا التعايش بين اتباع الديانات المختلفة مع اليهود بما فيهم المسلمين، ضرورة محاسبة المسؤلين في المحاكم الدولية على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة والفلسطينيين.

ويمثّل هذا المؤتمر محطة فارقة، تجمع يهودًا من خلفيات وجنسيات متعددة، لتأكيد رفضهم للصهيونية ودعمهم لحل يقوم على قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على أراضيها. كما يجدد المؤتمر التأكيد على أن النقد لا يُوجَّه إلى اليهودية كدين، بل إلى الاحتلال وممارسات الإبادة التي تُرتكب باسمها.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو