وكالة أنباء يابانية: "التجربة المغربية في التلقيح تعد من أنجح التجارب في مواجهة كورونا"

لقي التدبير النموذجي للمغرب لعملية التلقيح ضد وباء "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، إشادة من قبل وكالة الأنباء اليابانية الخاصة "بان أورينت نيوز".

وقالت وكالة الأنباء اليابانية في مقال لها الإثنين 22 فبراير الجاري، إن "الوتيرة المرتفعة في التلقيح هي واحد من المؤشرات على قدرة البلاد (المغرب) على الحد من انتشار الفيروس، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من إطلاق جلالة الملك محمد السادس حملة وطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19، حيث تلقى جلالته الجرعة الأولى من اللقاح". مؤكدة أن التجربة المغربية تعد من أنجح التجارب في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد، خاصة فيما يتعلق بتدبير التزود باللقاح، في ظل تسابق دولي كبير على توفيره، وعجز كثير من دول المنطقة عن تزويد مواطنيها بالتطعيم ضد الفيروس.

وأبرزت "بان أورينت نيوز" أن "المملكة المغربية هي أول دولة إفريقية تقوم بإطلاق حملة للتلقيح ضد كوفيد-19، بشكل مجاني" لفائدة كل المغاربة والمقيمين الأجانب على حد سواء. مشيدة بالمقاربة التضامنية للمملكة تجاه القارة الإفريقية، مذكرة في هذا الصدد بالمبادرة الملكية "بإرسال مساعدات طبية ووقائية طارئة إلى 21 دولة أفريقية لمساعدتها في مواجهة الفيروس" في شهر يونيو 2020.

كما نوهت الوكالة اليابانية بالإجراءات واسعة النطاق التي اتخذتها المملكة لمواجهة تداعيات الفيروس الصحية والإقتصادية والإجتماعية، ومن بينها إنشاء صندوق خاص لتدبير جائحة "كوفيد-19"، لمساعدة السكان الأكثر تضررا، ودعم الإقتصاد الوطني، مبرزة الحس التضامني الواسع الذي أبان عنه الشعب المغربي في هذا الصدد.

وانطلقت بالمغرب يوم 28 يناير الماضي، الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس "كورونا" المستجد، بتلقي جلالة الملك محمد السادس، الجرعة الأولى من اللقاح، وتحصين كافة مكونات الشعب المغربي بهدف الحد من انتشار الفيروس، حيث سيستفيد من هذه العملية المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 17 سنة أو أكثر من اللقاح.

ويشار إلى أن عدد المستفيدات والمستفيدين من التلقيح ضد فيروس "كورونا" بالمغرب، بلغ مليونين و552 ألف و017 شخصا، بالنسبة للجرعة الأولى. أما فيما يخص الجرعة الثانية، فوصل العدد إلى 23 ألفا و667 مستفيد.