X

تابعونا على فيسبوك

وزارة الداخلية تخرج عن صمتها .. وتكشف تفاصيل وفاة الطفلة "هبة" حرقا

الاثنين 05 غشت 2019 - 16:24
وزارة الداخلية تخرج عن صمتها .. وتكشف تفاصيل وفاة الطفلة

أعلن بلاغ لوزارة الداخلية، أنه وفور إشعار مصالح الوقاية المدنية بمدينة سيدي علال البحراوي، مساء يوم الأحد 4 غشت 2019 حوالي الساعة الخامسة مساء، بما مفاده محاصرة النيران لطفلة وراء شباك حديدي لإحدى نوافذ الطابق الأول لمبنى سكني كائن بحي النصر بسيدي علال البحراوي، انتقلت في الحين عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان.

وأوضح البلاغ أن عناصر الوقاية المدنية، عملت جاهدة للوصول للطفلة التي لقيت مصرعها حرقا، وذلك على الرغم من المجهودات المبذولة للوصول إليها، حيث حال دون ذلك الشباك الحديدي الموضوع على النافذة والنيران التي انتشر لهيبها جراء وجود مواد شديدة الاشتعال بالغرفة.

وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، يضيف البلاغ  فإن الضحية كانت تلعب بشباك غرفة المنزل المطلة على الشارع وقت نشوب الحريق جراء انفجار شاحن كهربائي من عينة رديئة كان يستعمل بداخل الغرفة.

هذا وقد تم فتح بحث من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث.

للإشارة، ففي مشهد "مروع" وأمام مراى ومسمع جيرانها توفيت الطفلة "هبة" في حريق وصف ب"المهول" شب في بناية بمنطقة سيدي علال البحراوي بإقليم الخميسات، عشية يوم أمس الأحد.

وعاينت "ولو.برس" بعض مقاطع الفيديو وصور تبين حجم الحريق تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اظهرت تلك المقاطع صراخ الأهالي وحرقتهم سبب التهام النيران لجثة الطفلة “هبة”.

واحترقت الطفلة بسبب عدم تمكنها من الخروج من النافذة التي كانت مسيجة بشباك حديدي، ما أدى لمحاصرة النيران لها داخل المنزل.

وانتقد بعض رواد التواصل الاجتماعي تأخر عناصر الوقاية المدنية في الحضور إلى موقع الحدث، وأطلقوا هاشتاغ  تحت شعار #هبة_تحترق حيث عبر نشطاء عن تنديدهم بهذه الفاجعة المؤلمة عبر تدوينات تستنكر موت الطفلة هبة بهاته الطريقة المؤلمة.

هذا وخرج المئات من ساكنة سيدي علال البحري، صباح اليوم الاثنين، في وقفة احتجاجية أمام منزل الطفلة "هبة".

ساكنة المنطقة الذين حجوا إلى منزل الضحية من أجل مواساة والدتها، طالبوا بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، ومعاقبة المسؤولين عن التقصير في إنقاذ الطفلة البريئة "هبة".

وحمل السكان مسؤولية ما وقع للطفلة للوقاية المدنية التي تأخرت عن الوصول إلى المنزل، رغم الإتصالات المتكررة بهم من طرف مجموعة من الأشخاص.

وأوضحت مصادر "ولو.برس"، أن الأم التي كانت تتواجد داخل المنزل رفقة طفلتين، قامت بإخراج الرضيعة هي الأولى مخافة اختناقها، وحين عودتها من أجل إخراج الطفلة الثانية وجدت الباب مغلق.

وأكد المصدر ذاته، أن نسيان مفتاح الشقة بالمطبخ، من شدة الصدمة، جعل الطفلة التي تبلغ من العمر 8 سنوات تحترق، لأن جميع المنافذ مغلقة وبالتالي كان يصعب عليها الخروج.

وفي هذا الصدد، صرح  رئيس منتدى الطفولة "عبد العالي الرامي"، أن الحادث الذي وقع بسيدي البحراوي، والذي أودى بحياة طفلة في عمر الزهور، "مؤلم جدا ولا يمكن السكوت عنه".

وشدد الرامي على أن صراخ الطفلة "هبة" ومحاولة هروبها من الشباك الحديدي مؤسف جدا، ويجب فتح "تحقيق عاجل" في الموضوع، لمعرفة ملابسات هذا الحادث، والأشخاص المتورطين في التأخر لإنقاذ هذه الطفلة.


إقــــرأ المزيد