واشنطن تتراجع عن التصعيد وتفتح باب الحوار مع بيونغ يانغ
في خطوة لتهدئة التصعيد القائم مع كوريا الشمالية، أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الثلاثاء 12 دجنبر، خلال اجتماع لمنتدى سياسات المجلس الأطلسي حول الأزمة، أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع بيونغ يانغ "بدون شروط مسبقة" حول نزع ترسانتها النووية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "نحن مستعدون لعقد أول اجتماع بدون شروط مسبقة". مضيفا "لنجتمع فقط ونتحدث عن الطقس لو أردتم، ونتحدث حول ما إذا كانت طاولة الحوار ستكون مربعة أم مستطيلة إذا كان هذا ما يثير حماستكم".
وتابع تيلرسون، بالقول إن واشنطن "ببساطة لا يمكن أن تقبل امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية"، مؤكدا أن الرئيس دونالد ترامب "ينوي ضمان أن لا يكون بحوزتها أسلحة نووية قادرة على الوصول إلى سواحل الولايات المتحدة".
إلا أن الزعيم الكوري الشمالية كيم جونغ أون، تعهد في خطاب أمس أمام العاملين المشاركين في التجربة الصاروخية الأخيرة، بأن بلاده ستحقق "النصر بالمواجهة" مع الولايات المتحدة.
وقال كيم جونغ أون، إن بلاده "سوف تتقدم منتصرة وتثب لتكون أقوى قوة نووية وعسكرية في العالم". مؤكدا أن "صناعة الدفاع الوطني سوف تستمر بالتطور، وسوف نحقق النصر في المواجهة مع الإمبرياليين ومع الولايات المتحدة".
وأضاف الزعيم الكوري الشمالية، أن قوة البلاد النووية قد اكتملت في "صراع بالغ التحدي" وبالرغم من الكلفة الباهظة.
وكانت كوريا الشمالية قد أثارت غضب المجتمع الدولي مؤخرا، بعد إطلاقها سلسلة من الصواريخ البالستية، آخرها كان في 29 نونبر الماضي، عندما أجرت تجربة على صاروخ عابر للقارات طويل المدى قادر على إصابة معظم الدول الرئيسية في الولايات المتحدة.