• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

هل ستكون فعلا نهاية العالم..؟ مجرة ضخمة ستلتهم الأرض وتقضي عليه !

الجمعة 04 أكتوبر 2019 - 15:25

يطرح العلماء سيناريوهات لنهاية العالم من حين لآخر، ومن بين ذلك أنه سيتم انهيار مجرة درب التبانة في يوم من الأيام من جانب "مجرة أندروميدا" المجاورة، التي تلتهم أنظمة النجوم الأصغر حجما منذ مليارات السنين.

ويقول الخبراء إن مجرة "أندروميدا" الكبيرة، المجاورة لنا، تملك ماضيا عنيفا ربما سيتوج في نهاية المطاف بالتهامها درب التبانة.

ويشير العلماء إلى أن "أندروميدا" (المرأة المسلسلة) التهمت عدة مجرات أصغر من مجرتنا، خلال مليارات السنين الماضية، وتركت بقايا قليلة من الأدلة التي تكشف ذلك، وفقا لدراسة جديدة.

وينتهي الأمر بالمجرات للحاق ببعضها البعض بهذا الشكل، بسبب التأثيرات القوية للجاذبية، وعندما يحدث هذا، تقوم المجرة الأكبر حجما بالتهام المجرة الأصغر منها.

وعثر العلماء على آثار خافتة للمجرات الصغيرة التي التهمتها "أندروميدا"، قبل نحو 10 مليارات عام، عندما كانت في مرحلة التشكل، والتي ما زال من الممكن رؤيتها حتى يومنا هذا.

وقال دوغال ماكي، القائد المشارك في الدراسة، من الجامعة الوطنية الأسترالية: "إن مجرة درب التبانة في طريقها إلى التصادم مع أندروميدا في غضون أربعة مليارات سنة".

وأضاف: "معرفة نوع الوحش الذي تواجهه مجرتنا أمر مفيد في تحديد مصير درب التبانة النهائي".

وتابع ماكي: "لدى أندروميدا هالة نجمية أكبر وأكثر تعقيدا من مجرة درب التبانة، ما يشير إلى أنها قامت بتفكيك العديد من المجرات، وربما حتى الأكبر منها".

ودرس العلماء مجموعات كثيفة من النجوم المعروفة باسم التجمع النجمي الكروي (عنقود نجمي مغلق)، لتحديد "وجبات الطعام" القديمة لأندروميدا.

وقال ماكي: "من خلال تتبع البقايا الخافتة لهذه المجرات الصغيرة مع التجمعات النجمية الكروية المدمجة، تمكنا من إعادة إنشاء الطريقة التي جذبتها بها أندروميدا، والتهامها إياها، في نهاية المطاف، في أوقات مختلفة".

وأثارت نتائج الدراسة الحديثة ألغازا عدة، بينها سبب "تغذية" المجرة من اتجاهات مختلفة تماما، والذي جعل العلماء في حيرة من أمرهم.

ويقول البروفيسور لويس، المشارك في قيادة الدراسة، من معهد سيدني لعلم الفلك وكلية الفيزياء بجامعة سيدني: "هذا غريب للغاية، أن يتم تغذية المجرة بوجبات من خارجها، مما يعرف باسم الشبكة الكونية للمواد التي تربط الكون".

جدير بالذكر، أن "درب التبانة" هي المجرة التي ينتمي لها شمسنا وبقية نجوم السماء التي ترى ليلا، ولكثرة نجومها وطمْس بعضها لبعض سميت أم النجوم، ولأنها تسير كالنهر غير منتظم الشكل سمتها العرب كذلك نهر المجرة، ففيه يتسابق الفوارس وإليه ترد النعائم وعنه تصدر، وهو الذي يعبر بين النجمين الشعريين، الشعرى الشامية والشعرى اليمانية.

ولعل اسم درب التبانة ظل لغزا لدى الكثيرين، فهو طريق غيمي أبيض يعبر خصوصا بين نجوم الصيف، تلك المنطقة المكتظة من النجوم التي تتجه نحو مركز المجرة، وكأن بائعاً للتبن يسير على دابته فيتساقط منه التبن ليترك أثرا أبيض كبياض النجوم في السماء يصل إلى مركز المجرة حيث برج القوس الذي يعلو الأفق الجنوبي في يوليوز، فهناك تتكدس أكثر نجوم المجرة لأننا ننظر باتجاه المركز وما خلف المركز.

وفي المركز يقع الضيف المقيم إلى الأبد، ذلك الثقب الأسود العملاق الذي تزيد كتلته على أربعة ملايين كتلة شمسية، وبالقرب منه وعلى مسافة مئتي سنة ضوئية فقط، يقبع ثقب أسود عملاق آخر تصل كتلته إلى مئة ألف كتلة شمسية.

والثقب الأسود هو نجم انهار على نفسه فانسحقت مادته الهائلة في حيز ضيق جداً يدعى أفق الحدث لو جمعنا فيه كتلة الشمس لانجمعت في كرة قطرها ستة كيلومترات فقط. وفي المجرة أكثر من مئة مليون ثقب أسود ناتجة عن انفجارات نجمية تدعى السوبرنوفا أو المستعرات العظمى ينتهي بها أجل النجم وتولد بها عناصر الكون التي هي عناصر الأرض والإنسان.

ودرب التبانة ليست بالمجرة العملاقة كما هو حال مجرة الصوفي المعروفة بالأندروميدا، فمجرتنا ذات قطر يبلغ 120 ألف سنة ضوئية، بمعنى أن الضوء لو أراد أن يسافر من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها لاستغرق الأمر 120 ألف سنة. ولحسن حظنا ولكي تستقيم الحياة على الأرض في هذه المجموعة الشمسية، وضع الله الشمس على مسافة كبيرة من مركز المجرة تبلغ 27 ألف سنة ضوئية، ولولا ذلك لما كانت شمسنا النجم الوحيد الذي يشرق في سماء الأرض، ولكانت لنا شموس متعددة وربما لا نعرف الليل أبداً.


إقــــرأ المزيد