هل استخدام الكمامات يقي من الإصابة بـ"كورونا"..؟ الصحة العالمية تجيب
مع تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد بالمغرب، تقرر رسميا وضع "الكمامات الواقية" بشكل إجباري، وهو ما يطرح التساؤل حول مدى نجاعة هذا الإجراء في الحد من انتشار الفيروس.
وفي هذا الصدد، اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن استخدام الكمامات وحدها غير كاف للتغلب على تفشي فيروس "كورونا"، معتبرة أنها مفيدة في الأماكن التي يتعذر فيها غسل اليدين والتباعد الإجتماعي. وقال المدير العام للمنظمة "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، إنه "على الدول أن تنظر في مسألة استخدام الأقنعة في المجتمعات التي يصعب فيها غسل اليدين والتباعد الجسدي بسبب نقص المياه أو الإكتظاظ".
وشدد المسؤول بالصحة العالمية، على أن الإستخدام الواسع للكمامات الطبية قد يفاقم النقص في معدات الوقاية الخاصة بالعاملين في قطاع الصحة، مشيرا إلى أن "الكمامات يجب ألا تستخدم إلا في إطار حزمة إجراأت وقائية" أخرى، مضيفا "لا يوجد جواب حاسم وما من حل سحري، الكمامات لوحدها لا يمكنها وقف تفشي كوفيد 19". مردفا أنه خارج إطار الطواقم الصحية، فإن الأقنعة الواقية الطبية يوصى بها للأشخاص الذين كانوا مرضى أو الذين يهتمون بهم.
وأفاد بلاغ مشترك لوزارات الداخلية، والصحة، والإقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والصناعة والإستثمار والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي، بأن قرار وضع "الكمامات الواقية" يأتي "في إطار المجهودات المبذولة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتبعا للتعليمات السامية التي أعطاها جلالة الملك محمد السادس، من أجل اتخاذ الإجراأت اللازمة لتوفير الكمامات الواقية لعموم المواطنين بسعر مناسب، وبناء على المادة الثالثة للمرسوم بقانون رقم 2.20.292".
وتجدر الإشارة إلى أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد، وصلت حتى الثامنة صباحا من يومه الثلاثاء، إلى 1141 حالة، منها 88 حالة تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 83. بحسب بلاغ لوزارة الصحة.