هل يمكن تطعيم التلاميذ بالجرعة الثالثة من لقاح "كورونا"..؟

أجاب البروفيسور "مصطفى الناجي"، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في البيضاء، وعضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد "كوفيد-19"، في تصريح صحفي، عن تساؤلات الأسر المغربية حول مدى تطعيم التلاميذ بالجرعة الثالثة المضادة لفيروس "كورونا" المستجد.

وقال "الناجي"، إنه في حال ثبوت عدم فعالية الجرعتين الأولى والثانية في حماية التلاميذ، يمكن إضافة جرعة ثالثة. مؤكدا أن فعالية اللقاح على المدى المستقبلي على التلاميذ، ستظهر بعد القيام بعدد من الدراسات، التي من شأنها أن تظهر حاجتهم لجرعة ثالثة معززة من عدمها.

من جانبه، تحدث البروفيسور "عز الدين الإبراهيمي"، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وعضو اللجنة العلمية المكلفة بتتبع الحالة الوبائية بالمغرب، عن أسباب اعتماد المغرب للجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، وإمكانية اعتماد جرعات أخرى مستقبلا.

وكتب "الإبراهيمي"، في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، أن الأرقام المغربية واضحة حيث "أكثر من 80 في المئة من الملقحين الذين توفوا، توفوا بعد ستة أشهر على تلقيحهم بالجرعة الثانية ويعزى ذلك لإنخفاض مناعتهم المكتسبة وكونهم من ذوي الأمراض المزمنة". 

وأضاف الخبير المغربي: "هنا، ليس بالضرورة أن تكون عبقريا لتقرر أن تعزز مناعة هؤلاء بجرعة ثالثة بعد ستة أشهر عن تلقيهم الجرعة الثانية إلى جانب أصحاب الصفوف الأمامية لأنهم معرضون للفيروس بنسب كبيرة". موضحا أن "هذه المقاربة هي التي أوصت بها الوكالة الأمريكية للدواء والأغذية ولا تتعارض مع أية توصية علمية لمنظمة الصحة العالمية والتي توصي أخلاقيا بتوزيع عادل للقاحات بين الدول وبوجوب تعميم اللقاحات على الدول النامية في إطار عدالة دولية تلقيحية". 

وتابع المتحدث ذاته: "وغير بالعقل إذا كانت المناعة تنخفض مع الجيل الأول من اللقاحات بعد ستة أشهر أظن أن أسوء سيناريو هو إعطاء جرعة سنوية باللقاحات الجديدة من الجيل الجديد وبالطبع لفئات معينة كما نقوم به حاليا بالنسبة للقاح الأنفلونزا".

وأعلنت وزارة الصحة يومه الأحد 11 أكتوبر 2021، أن عدد الملقحين بالكامل (الجرعة الثانية) من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19"، وصل إلى 20 مليون و117 ألف و823 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 23 مليون و31 ألف و340 شخصا.

وبالنسبة للجرعة الثالثة من اللقاح، فبلغ العدد 181 ألفا و700 شخصا، بعد مرور سبعة أيام فقط من إطلاق عمليتها.