X

تابعونا على فيسبوك

هل فكرت الحكومة في "الكسالة" أثناء إغلاق الحمامات ؟

السبت 03 فبراير 2024 - 10:45
هل فكرت الحكومة في

الجيلالي الطويل

دق جلال الملك محمد السادس، ناقوس الخطر الشهر الماضي، حين اجمتع بوزير التجهيز والماء وعدد من المتدخلين في هذا المجال، وذلك لحثهم من أجل اتخاذ إجراءات عملية لترشيد هذه المادة الحيوية التي قد تتسبب ندرتها، لاسيما خلال السنوات العجاف التي تمر بها المملكة، حيث خلفت قلة التساقطات انخفاضا في حقينة السدود بمختلف جهات المملكة.
ودفع الاجتماع الملكي، بالولاة والعمال بمختلف جهات المملكة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الوقاية قبل حدوث أزمة عدم توفر مياه الشرب للمواطنين بعدد من المدن المغربية، ومن بين هذه الإجراءات إغلاق الحمامات الشعبية لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، (الإثنين، والثلاثاء، والأربعاء).
وشكل هذا القرار صدمة لفئة " الكسالة" أو "الطيابة"، التي يأتيها قوت يومها من ما تجود به أيدي المواطنين الذين يلجون الحمام، حيث إن الكسال يعتبر بمثابة "الدينامو"، أو القلب النابض للحمام الشعبي، بفضل الخدمات التي يقدمها للزبناء إذ بدونه لا يكتمل الاستحمام.
ومن بين المشاكل التي تعانيها هذه الفئة من "طلاب معاشهم"، هو قطع أرزاقهم لثلاثة أيام في الأسبوع، علما أن فيهم من يعيل أسرة بتحمل مسؤولية مصاريفها اليومية، هذا بالإضافة إلى أن أغلبهم يدفع تكاليف الكراء لأنهم لا يمتلكون السكن.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى وهو "كسال"، في أحد الحمامات بمدينة "حلالة"، في حديثه ل"ولو"، إن قرار ترشيد الماء محمود ويساهم في الحفاظ على هذه الثروة القومية من الضياع، لكن بالمقابل لم تفكر الحكومة في شريحة واسعة من "الكسالة"، الذين لا دخل قار لهم سوى الذي يجود به الزبناء.
وأضاف بحسرة وألم شديدين، "أنا دبا عندي وليدات وأمهم وكاري، ومصدر الدخل ديالي هو تكسالت، ومن دارو هذ القرار حطمونا"، داعيا الحكومة إلى الأخذ بعين الاعتبار وضعيتهم الهشة ومسؤولياتهم اليومية.
وجدير بالذكر أن الحكومة قررت إغلاق الحمامات، ومحلات غسل السيارات، وسقي نباتات الحدائق لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، وذلك ترشيدا للموارد المائية التي تعرف نذرة بسبب قلة التساقطات المطرية، واستنزاف الفرشات المائية ببعض الزراعات.


إقــــرأ المزيد