X

تابعونا على فيسبوك

هل تخلط وفاة قايد صالح أوراق النظام الجزائري الجديد؟

الأربعاء 25 دجنبر 2019 - 11:32
هل تخلط وفاة قايد صالح أوراق النظام الجزائري الجديد؟

من المرجح أن وفاة قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، ستخلط كل التوقعات في الجارة الشرقية بعد أن كان الأخير قد وضع نفسه على خط المواجهة منذ بداية الحراك الشعبي شهر فبراير الماضي، حيث كان يلقي خطابا أو خطابين في الأسبوع، كما يعتبر هو من دعا إلى تنظيم الإنتخابات الرئاسية الأخيرة والتي أفرزت فوز الرئيس "عبد المجيد تبون". بحسب ما تناولته صحيفة "لاكروا" الفرنسية.

وتساءلت اليومية الفرنسية: هل الرحيل المفاجئ لقائد الجيش الجزائري سيجعل الرئيس تبون في موقع أكثر حرية في اتخاذ القرارات، أم أنه سيضعفه في مواجهة الحراك الشعبي؟. ونقلت عن أحد المتابعين للشأن الجزائري قوله، إن كل الإحتمالات ممكنة فالرئيس الجزائري سيكون أكثر حرية في مواجة الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد لكنه سيكون ضعيفا في مواجهة ضغطه، فعبد المجيد تبون ليس لديه طموح للتحول الديمقراطي في البلاد، لاسيما في هذه المرحلة التي كان قايد صالح يعتبر عائقا أمام رغبته في الإصلاح، ومع ذلك فالرئيس الجزائري بوفاة قايد صالح يكون قد فقد دعمه الرئيسي ضد الحراك المستمر منذ أشهر.

فيما يرى المحلل السياسي الجزائري إدريس ربوح، أن "رحيل صالح لن يؤثر على الحياة السياسة، وأنها ستبقى مستقرة. مضيفا "المرحوم قايد صالح أكد على أن عهد صناعة الرؤساء قد ولى، وأن المؤسسة العسكرية ستبقى على مسافة واحدة من جميع المتنافسين في الحياة السياسية والإستحقاقات الانتخابية، وستلتزم مؤسسة الجيش بمهامها وفق ما نص عليه الدستور فحسب"، وفق تعبيره.

وتابع ربوح: "أيضا ترك فقيد الجزائر صالح البلاد في وضع سياسي جيد، حيث تم تجاوز الأزمة السياسية عبر الحل الدستوري، الذي أفضى إلى انتخابات رئاسية شهد الجميع بنزاهتها".

وأعلن أول أمس في الجزائر عن وفاة أحمد قايد صالح، بعد أربعة أيام من تنصيب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، الذي يعتبر أحد المقربين منه. وقد تم انتخاب الأخير خلال الإنتخابات الرئاسية التي قاطعها الناخبون إلى حد كبير، واعتبرها المحتجون وسيلة لتجديد النظام.

وكان الرئيس الجزائري الجديد، قد كلف اللواء سعيد شنقريحة قائد القوات البرية، برئاسة أركان الجيش بالنيابة عن الراحل أحمد صالح، كما قرر أيضا إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام.


إقــــرأ المزيد