X

تابعونا على فيسبوك

نيويورك.. دعم أفريقي قوي لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

الثلاثاء 02 نونبر 2021 - 13:08
نيويورك.. دعم أفريقي قوي لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

أكدت جمهورية غينيا بيساو، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يومه الإثنين فاتح نونبر الجاري في نيويورك، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها "الأكثر واقعية وبراغماتية" لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء.

وقال السفير الممثل الدائم لغينيا بيساو لدى الأمم المتحدة، "هنريكي أدريانو دا سيلفا"، إن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب ستسهم أيضا في التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية بالمنطقة. معتبرا أن أفضل مقاربة لتحقيق الحل الدائم لهذا النزاع الإقليمي تتمثل في ضمان "الإنخراط" المستمر لجميع الأطراف في حوار سياسي "واقعي" تحت رعاية الأمم المتحدة.

وشدد سفير غينيا بيساو، على أن المائدتين المستديرتين السابقتين اللتين عقدتا في جنيف بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو تظهران "الأهمية التي لا يمكن إنكارها" للمسلسل الأممي. ورحب بتعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، "ستافان دي ميستورا"، مجددا التأكيد على دعم بلاده للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بشأن هذه القضية. 

وسلط المسؤول ذاته، الضوء على الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، لا سيما ما يرتبط بالبنية التحتية والتعليم والصحة، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات دفعت العديد من الدول، ومن ضمنها غينيا بيساو، إلى فتح قنصليات عامة وتمثيليات في العيون والداخلة. مبرزا الجهود التي بذلها المغرب لمواجهة جائحة "كوفيد-19"، من خلال تقديم المساعدات واللقاحات لسكان الأقاليم الجنوبية.

من جهتها، دعت جمهورية بنين، إلى "توافق" حول قضية الصحراء المغربية يستند إلى مكتسبات مسلسل الموائد المستديرة. مؤكدة أن عقد المائدتين المستديرتين السابقتين خلال سنتي 2018 و2019، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، يشكل "تقدما ملوسا" للجهود الرامية إلى بلوغ التوافق "الذي طال انتظاره".

وأشار السفير ممثل بنين لدى الأمم المتحدة، "مارك هيرمان أرابا"، إلى أن تحقيق التوافق لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية سيشكل "إسهاما كبيرا" في الإستقرار والتكامل الدائمين للمنطقة المغاربية وأفريقيا. مرحبا بتعيين "ستافان دي ميستورا"، مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء. مشيدا بـ"التعاون الكامل" للمغرب مع بعثة "المينورسو"، الذي ساعد على مكافحة جائحة "كوفيد-19".

بدورها، أشادت جمهورية غينيا، بالجهود "الجادة" التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول قضية الصحراء. مؤكدة أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعتبر "حلا توافقيا" يتطابق مع القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.

وأشار ممثل جمهورية غينيا، إلى أن "قضية الصحراء المغربية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لجميع الدول المحبة للسلام والأمن مثل جمهورية غينيا التي تعتبر أن استقرار المنطقة يعتمد في كثير من النواحي على التسوية السلمية لهذا النزاع". مجددا التأكيد، في هذا الصدد، على دعوة بلاده "الملحة" لجميع أطراف النزاع من أجل الإنخراط بشكل كامل ووفق روح من الواقعية والتوافق، من أجل التوصل إلى حل واقعي وعملي ومستدام.

كما هنأ المغرب على إجراء الإنتخابات العامة التشريعية والجماعية والجهوية، يوم 8 شتنبر 2021، في جميع أنحاء ترابه الوطني، بما في ذلك الصحراء، والتي جرت في "أجواء طبعها السلم" مع تسجيل أعلى نسبة مشاركة لسكان الصحراء المغربية. 

وأعربت سانت لوسيا عن دعمها لمسلسل الموائد المستديرة حول الصحراء المغربية، وعلى دعمها للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي "عادل وتوافقي" لهذه القضية، من خلال الحوار بين كافة الأطراف ووفقا للقرارات الواضحة لمجلس الأمن.

وأبرز ممثل سانت لوسيا إلتزام المغرب بإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي، وكذا تعبئته في إطار مكافحة جائحة "كوفيد-19" في الأقاليم الجنوبية من خلال تمكين الساكنة المحلية من الإستفادة من اللقاح على نحو واسع.

يذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كان قد قرر يوم الجمعة الماضي، تمديد ولاية بعثة "المينورسو" لمدة عام أي إلى غاية 31 أكتوبر 2022، مع تأكيده، مرة أخرى على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.


إقــــرأ المزيد